رأى نقيب صيادلة لبنان الدكتور جورج صيلي في افتتاح اليوم الصيدلي الـ22، “ان الأعوام تتعاقب ونقابة صيادلة لبنان على عهدها بإقامة يوم الصيدلي في كل سنة، حيث يجتمع الزملاء والزميلات على حفظ مهنتهم والإرتقاء بها، وعلى مواجهة التحديات دونما يأس أو وجل، فيحولون تلك التحديات والصعوبات الى فرص لتطوير الذات حماية للمريض ودفاعا عن واجبات ودور الصيدلي المهدورة حقوقه”.
وقال “ان التجارب تتوالى بحلوها ومرها، نستخلص منها العبر ومن معانيها إرادة لا تلين مهما كان حجم التحديات، فالواقع مهما كان قاتما ليس قدرا انما فرصة متاحة للمؤمنين بمهنتهم للتغيير ولتصويب كل خطأ دون ارتجال على اسس علمية دقيقة تحترم من خلالها المعايير والقوانين ذات الصلة”، معتبرا ان “التحدي الاساس امامنا هو حماية جوهر مهنة الصيدلة من كل شائبة مهما صغرت وعن حق المريض المقدس بالحصول على دواء وأفضل خدمة طبية ممكنة دون منة أو تمييز، وهذا الهدف لا ولن يتحقق إلا من خلال صون دور الصيدلي حتى يستطيع أن يقوم بواجبه تجاه المريض بكفاءة ونزاهة كما يجب”.
اضاف: “نلتقي في يوم الصيدلي ال 22 برعاية وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، فأقف أمامكم حاملا أمانة بحجم أحلام وهواجس الصيادلة ومعاناتهم كواحد منكم أيها الزملاء، مسؤولا أمامكم لا عنكم، لنناقش معا أبرز التحديات والسبل الانجع لمواجهتها، وبالتالي تحويلها الى فرص من أجل غد أفضل، أما أبرز هذه التحديات فهي:
– اخراج الصيدلي من دوره التقليدي المقتصر على صرف الدواء، بحيث يكون مزودا بالمهارات والكفاءات اللازمة والانجازات المستجدة في علم الصيدلة من أجل ممارسة دوره الحقيقي القائم على مراقبة وضبط الجرعة الدوائية والتحذير من الاعراض الجانبية والتفاعلات الدوائية.
– تمتين أداء الصيدلي وإعلاء كفاءاته العلمية هي من أهم التحديات، فعملت نقابة صيادلة لبنان على إيلاء برنامج التعليم المستمر العناية الفائقة، وخطت بذلك خطوات مهمة، وهذا البرنامج خاضع دائما للنقاش والتطوير لما فيه مصلحة الصيادلة.
وقال مخاطبا وزير الصحة: “يا معالي الوزير، نقدر عاليا حرصك على تخفيض الفاتورة الدوائية، وانت ابن هذا الشعب، على قاعدة اقامة التوازن بين حق الناس المقدس بالحصول على دواء فعال وعالي الجودة بأرخص ثمن وعلى حق الصيدلي الذي هو جزء من هذا الشعب ويعاني كما يعانون[SH1]. من هنا نتوجه اليك بالشكر الجزيل والتقدير الفائق على ما قمتم به بالنسبة الى الشطر أ (Tranche A)”.
وتابع: “معالي الوزير، يكاد اليأس يتملكنا، لكن ايماننا بعدلكم وحرصكم على مهنة الصيدلة يبقي باب الامل مفتوحا على الخلاص، فهذه الدكاكين المنتشرة كالفطر تحت ما يسمى المستوصفات تفتك بصحة المواطن وتعمل خارج القانون دون حسيب او رقيب ليكسبوا من دون وجه حق على حساب المواطن الفقير وعافيته ويبيعونه الدواء المفترض أن يكون مجانا تحت ستار عمل الخير. وهل الدواء آمن وفعال أم لا؟ فهذا ليس جزءا من ثقافتهم، المهم مراكمة المال. أما آن يا معالي الوزير الخروج من هذا النفق المظلم. نستجير بك باسم القانون والناس كي ننتهي من هذا الملف الشائك وتنجلي الحمايات الطائفية والسياسية على أنواعها”.
وختم: “خير الكلام ما كان صادقا وخير الحلول ما صاغها العقل والمنطق والواقعية، وتبقى وحدتنا النقابية كما الوطنية افضل وجوه القوة لمواجهة التحديات ضمن خطة للسنين القادمة من اجل استنقاذ مهنة الصيدلة والارتقاء بها الى أعلى المراتب”، وقد اوجز الخطة ببعض العناوين، منها: بالعناوين التالية:
– انشاء مركز الدراسات والاحصاءات في النقابة لفهم الواقع الصيدلاني من جميع جوانبه واستنباط الحلول المناسبة، ولاعتماده مرجعا علميا دقيقا في وجه الفوضى والارتجال
– العمل على ارساء ثقافة السلامة الدوائية (Medication Safety) عبر تفعيل شبكة اشعار معلوماتية بين الصيادلة والنقابة للتبليغ عن العوارض الجانبية للأدوية.
– تحسين واقع الصيادلة الجدد”.