نظمت رابطة أطباء الاسنان في الجبل، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب، اليوم العلمي السادس والعشرين، في منتجع “ليريتاج”- عين السيدة- عاليه، في حضور نقيب أطباء الاسنان البروفسور كارلوس خير الله، رئيس الرابطة الدكتور جنبلاط غريزي، مفوض الخريجين في “الحزب التقدمي الاشتراكي” الدكتور ياسر ملاعب، نقيب أطباء الاسنان في الشمال ممثلا بالدكتور ربيع العمري، رئيس رابطة اطباء فلسطين الدكتور حسن الناطور، الدكتور رمزي الجردي ممثلا رئيس بلدية عاليه وجدي مراد وعمداء كليات طب الاسنان في الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف والجامعة العربية ونقباء سابقين وممثلي قطاعات طب الاسنان في الاحزاب والقوى السياسية وحشد من الحضور.
غريزي
بعد النشيد الوطني عزفا من الدكتورة فالنتينا خداج، تحدث معرفا الدكتور هيثم الفقيه، ثم القى غريزي كلمة قال فيها: “نحن اليوم في وضع لا نحسد عليه، اسئلة كثيرة بات يطرحها الجميع، ما الذي يجري في النقابة وما أسباب الخلافات القائمة ضمن المؤسسة الواحدة الراعية والحاضنة، هذه النقابة التي نكن لها كل احترام ومودة ونسعى جاهدين على تبيان القواسم المشتركة التي ترضي ضمائرنا وطموحاتنا لمستقبل هذه المؤسسة الام ولمستقبل مهنتنا جميعا والنهوض بكل المشاريع التي تهدف الى مصلحة كل طبيب منا. لذا نتمنى ونسعى الى تطويق هذه الإشكاليات”.
وتطرق الى نقاط عدة أبرزها الامور القانونية في النقابة: التدقيق بكافة الامور الحالية في النقابة حاليا وسابقا، الالتزام بالقانون الوظيفي والتركيز على الحفاظ على مصلحة طبيب الاسنان المادية والمعنوية، وختم متوجها الى نقيب أطباء الأسنان: “نتمنى ان تكون رائدا في الجوار والانفتاح لتوحيد هذه النقابة”.
خير الله
والقى خير الله كلمة قال في مستهلها ان “هناك دائما شيئا مميزا في رابطة اطباء الاسنان في الجبل، فهم بالرغم من كل الاختلافات الطائفية والسياسية قادرون ان ينشئوا رابطة وان يعملوا بعيدا عن كل الحساسيات”.
وتطرق الى المواضيع التي أثارها رئيس الرابطة، فأكد انها “موجودة ولا أحد يقول انه ليس هناك من مشاكل، لكنها ليست بالصعبة جدا”. وتحدث عن الامور القانونية فقال “ان هناك اختلاسا من احدى الموظفات والموضوع أخذ طريقه القانوني، مع العلم ان النقيب ليس قاضي تحقيق فالامور متروكة للقضاء، وانا قمت بالتحقيق الاداري داخل النقابة وانتهى الموضوع، وبالنسبة الى الامور المالية كان لدينا مدقق حسابات اثبت عدم جدارته، فأتينا بمدقق حسابات جديد، وبالنسبة الى الالتزام بالقانون الوظيفي فهناك 15 موظفا، وفي العام 2004 كان في النقابة 3 آلاف طبيب اسنان ولم يكن لدينا صندوق تعاضد كما لم يكن هناك الامور التي يجب ان تؤمنها النقابة للطبيب، والآن اصبح لدينا 5 آلاف طبيب اسنان وصندوق تعاضد يلتزمه ثلاثة موظفين، والتركيز هو على مصلحة الطبيب وهذا واجبنا جميعا، لان هذا الواجب لا يتعلق بنقيب فقط، بل بنقيب ومجلس نقابة وبكل الزملاء وبكل الاحزاب والروابط والمناطق، وأموال النقابة منذ خمس سنوات كانت 16 مليون دولار والآن أصبحت 44 مليون دولار، ولا اعتقد انه على أيام النقيب معلوف ولا على ايام النقيب يارد كان هناك اختفاء للاموال، بل بالعكس، كانت الاموال تزداد لصالح النقابة”.
شهيب
ثم تحدث شهيب، فقال: “شرف كبير لي بان أرعى هذا اليوم العلمي السادس والعشرين والذي تنظمه رابطة أطباء الاسنان في الجبل، لان هذه الرابطة صورة لما نتمناه للوطن، اذ تجتمع فيها كل الفئات والمشارب السياسية وكل مكونات هذا الوطن، ليت هذا الوطن كان على صورة هذه الرابطة”. أضاف: “كنت أتمنى ان يرعى هذا اليوم صديقي واخي ورفيقي وزير الصحة وائل ابو فاعور”.
وتابع شهيب: “أقدر عاليا رابطة أطباء الاسنان في الجبل، هذه الرابطة التي كان لها منذ نشأتها الدور الكبير نقابيا وصحيا واجتماعيا، واهنئ اطباء الاسنان في الجبل على إيلائهم التطور الطبي والعلمي كل اهتمام، خدمة لأبناء المنطقة، آخذين بالاعتبار أوضاع الاهل الاقتصادية الضاغطة في ظل لهيب الحروب المحيطة وانعكاساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية محليا”.
وقال: “تعقدون اليوم العلمي السادس والعشرين لرابطة اطباء الاسنان في الجبل، مدركين تماما ان عجلة التطور لا تتوقف، لذا تتحدون الصعاب وتواجهونها، وما أحوجنا الى من يواجه الصعاب في وطن لم يعد جائزا في مثل حالته تأجيل الحلول وتعطيل الحلول وتعطيل الحياة السياسية وتأجيل الاستحقاقات الدستورية فيه، في وقت أكد أهلنا عبر الانتخابات البلدية انهم قادرون على ممارسة الديمقراطية وجديرون بانتظام عمل المؤسسات في ظل التمترس السياسي والانقسامات الحادة في وقت يستطيع فيه لبنان، بتعدديته وانفتاحه، ان يكون مثالا يحتذى في منطقة تدمرها الانقسامات والحروب”.
وختم شهيب: “مجددا أقدر عاليا رابطتكم النشيطة وأتمنى ليومكم العلمي النجاح ولكم دوام التطور والتألق”.
بعد ذلك قدم غريزي دروعا تقديرية لكل من شهيب وخير الله والرئيس السابق للرابطة الدكتور ياسر ملاعب. ثم بدأت المحاضرات العلمية ألقاها عمداء طب الاسنان في الجامعة ومختصون، واختتم النهار بغداء على شرف الحضور.