بعد نحو أسبوعين من التصريح الإيجابي الصادر عن السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، اجتمع أمس رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر مع السفير السعودي الذي أبلغه أن “المملكة حذرت رعاياها من المجيء إلى لبنان، لكنها لم تمنعهم من السفر إليه إطلاقاً، وبالتالي يستطيع أي سعودي أن يزور لبنان من دون أي مشكلة”، بحسب ما نقل عنه الأشقر في حديث لـ”المركزية”، وأطلعه عسيري على “الهواجس الأساسية لدى المواطنين السعوديين، ولا سيما خوفهم من طريق المطار في بيروت، مطالبين لبنان بتنظيم “صيف أمني” كما في كثير من البلدان، وتعزيز التواجد العسكري على طريق المطار، وتأهّب أمني في بعض المناطق بما يظهر أن البلد ممسوك 100 في المئة”.
وذكّر الأشقر بأن “البلد ممسوك أمنياً، إذ تسجّل عمليات استباقية على كل الخلايا الأمنية، وقد يكون لبنان أفضل من أي بلد آخر في ظل وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري”.
وكشف أنه حمل هواجس السفير السعودي إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أبلغ الأشقر أنه سيجري اتصالاته مع قيادة الجيش لإطلاعها على هذا الموضوع.
وأضاف الأشقر: بدوري سألتقي رئيس الحكومة تمام سلام، على أن نطلق مع الرئيس سلام ووزير السياحة ميشال فرعون والأجهزة الأمنية، ما يسمى بـ”صيف أمني”، ومن المقرر تنظيم حملة إعلامية لإطلاقه عبر وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية ومواقع التواصل الإجتماعي، وإذا رغب السفير السعودي مع أجهزة السفارة في مساعدتنا على التأكيد أن الحملة تحقق المرتجى وبالتالي تخفف من هواجس المواطنين السعوديين، عندها نصل إلى عيد الفطر حيث تكون ردة الفعل إيجابية.
ولفت الأشقر رداً على سؤال، إلى أن بداية موسم السياحة والإصطياف تزامنت مع شهر رمضان حيث الركود السياحي الأكبر، حتى في أفضل السنوات، فكيف بالحري هذا العام”، وقال: من المبكر التحديد منذ اليوم، معدل الحجوزات في الفنادق لأن البعض يفضل الحجز قبل نحو عشرة أيام من حلول عيد الفطر، خصوصاً أن الجميع يعلم أنه يمكنه الحجز في اي وقت في ظل الركود الحاصل.