IMLebanon

إشارات خليجية للبنان: متحمّسون.. ولكن

Lebanese-Gulf

كتب حكمت عبيد في صحيفة “السفير”:

برز أكثر من مؤشر خليجي إيجابي، على خط إعادة تنشيط العلاقات اللبنانية ـ الخليجية وخصوصاً اللبنانية ـ السعودية، لكن اللافت للانتباه أن الجهات الرسمية اللبنانية، لم تبادر حتى الآن إلى تلقف تلك الإشارات، تمهيداً لفتح قنوات رسمية، “وذلك بهدف إشاعة مناخات إيجابية وتقليص التباينات، أو حصرها في جوانب محدودة، من دون أن يكون لها أثر كبير في مجمل العلاقات التاريخية”، بحسب أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية ربيع الأمين.

ويعتبر الأمين أن الفرصة متاحة اليوم امام لبنان لاستقبال آلاف العائلات الخليجية، وخصوصاً السعودية، “وكل ما هو مطلوب من الإدارات اللبنانية المعنية بعض الإجراءات التي تُبرز الاستقرار العام في البلاد بصورة واقعية وإيجابية”.

ويتمنى الأمين أن يُبادر وزير السياحة اللبناني لدعوة الوزارات والإدارات المعنية والأجهزة الأمنية لإعلان خطة تُسهم في إشاعة مناخات الثقة لدى السياح الأجانب، لاسيما القادمين من الدول الخليجية، وبالتحديد من السعودية التي لم يصدر أي قرار بمنع مَن يرغب من المواطنين بالسفر إلى لبنان، أسوةً بما فعلته دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب الأمين، فإن الحكومات الخليجية لا يمكنها أن ترفع التحفظ إذا لم تبادر الحكومة اللبنانية بإجراءاتها إلى طمأنة السياح أو الزوار إلى أمنهم في لبنان.

ويوضح الأمين لـ”السفير” أن دول الخليج تشهد حالياً اطول إجازة مدرسية بدأت في ٢٥ أيار وتمتد الى ٢٦ أيلول المقبل ويتخللها شهر رمضان وعيدا الفطر والاضحى وأعياد أخرى مثل العيد الوطني السعودي.

ويتّجه الخليجيون الى وجهات سياحة متعددة ومتنوعة من أميركا وأوروبا وآسيا إلا أن معدل الإقامة في هذه الوجهات لا تزيد عادة عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، حيث اللغة والثقافة المحلية لا تسمح بقضاء فترة أكبر، فيما يحتاج السائح الخليجي إلى الوجهات المهيأة لإقامة أطول، ولبنان من بين هذه الدول.

وأشار إلى أن مصر استعادت القليل من هذا الرصيد بانعدام الخيار السوري، لكن الشكوى كبيرة من قبل السياح الخليجين هو ضعف مستوى الخدمات في مصر.

وقال الأمين: “بحسب اتصالاتنا بوكالات السفر الخليجية أو تواصلنا مع المواطنين الخليجيين، فإن جهات عدة تبدي رغبتها بزيارة لبنان، فيما إجابات معظم الحكومات تؤكد أنها لا تمنع ذلك، لكنها لا تشجع عليه”.

وينقل الأمين عن مصادر رسمية خليجية، تم التواصل معها موخراً، أن “المبادرة يجب أن تأتي من لبنان، والبداية تكون بالإعلان عن جهوزية لبنان أمنياً لاستقبال السياح والزوار العرب والأجانب”.

ويختم الأمين بدعوة وزارة السياحة للمبادرة مع وزارات أخرى لإعلان خطة طوارئ لإنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي.