اعلن وزير المالية السعودي إبراهيم العساف إن المملكة ستمول بعض عناصر خطتها الخمسية للإصلاح الاقتصادي البالغ قيمتها 72 مليار دولار من خلال تحقيق وفورات عن طريق رفع الكفاءة وخفض الإنفاق على مشروعات قائمة.
وقال العساف ردا على سؤال عن كيفية تمويل الحكومة لهذه المشروعات مع تقليص عجز الموازنة في نفس الوقت إن هذه المشاريع ستحظى بالأولوية في الإنفاق.
وأضاف قائلا “جزء منها سوف يتم من خلال الوفر من بعض المشاريع التي بعضها ألغي وبعضها خفض حجمه والجزء الآخر من الإيرادات التي سترتفع… ستكون هناك إيرادات غير بترولية ترتفع بنسب جيدة إضافة إلى… الإيرادات البترولية.”
غير أن العساف تراجع عن مبادرة تضمنتها الخطة التي نشرت يوم الاثنين بخصوص فرض ضريبة على الدخل للمقيمين الأجانب الذين يشكلون نحو ثلث سكان المملكة البالغ عددهم 30 مليونا.
وقال وزير المالية إن السعودية تدرس اقتراحا لفرض ضريبة على العاملين الاجانب بالمملكة لكن لم يتم بعد اتخاذ قرار. وقد تساهم هذه الخطوة في جني إيرادات جديدة والتشجيع على توظيف المواطنين السعوديين من خلال رفع تكلفة توظيف الأجانب.
ونشرت الحكومة يوم الاثنين خطة التحول الوطني ومدتها خمس سنوات في إطار مجموعة أوسع من الإصلاحات جرى الإعلان عنها في نيسان تحت اسم “رؤية السعودية 2030”. وتضع الخطة مجموعة من الأهداف للهيئات الحكومية من بينها الإنفاق على مبادرات جديدة في قطاعات الإسكان والرعاية الصحية والتعدين والطاقة المتجددة. وتقدر تكلفة تنفيذ الخطة بحوالي 270 مليار ريال (72 مليار دولار).