أبدى رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” النائب دوري شمعون “تعاطف الحزب الدائم مع منطقة عكار وأهلها، فهي النبع الذي يشرب منه الجيش اللبناني، ومعظم شهدائه هم من أبناء هذه المنطقة الذين يستشهدون من اجل لبنان”.
شمعون، وفي تصريح بعد إستقباله النائب هادي حبيش، في مقر الحزب في السوديكو، قال: “علينا كلنا أن نشبك الأيادي لنتجاوز هذ المرحلة الصعبة التي يجتازها لبنان ليس فقط بسبب ما يحوطه من اخطار ومشاكل، بل ايضاً لانّ ما يحصل فيه غير مقبول ولا يجب ان يستمر، وهو بقاء هذا البلد، الذي نعتبره الديموقراطية الاولى في الشرق، لسنوات من دون انتخابات عامة ومن دون انتخاب رئيس للجمهورية، فهذا عار”، املاً في “الخروج من هذا المأزق وانتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن ليعود لبنان الى طبيعته”.
وأضاف شمعون: “نؤكد استمرار الحوار بين مكونات 14 آذار في كل الظروف، رغم الخلافات الضيقة بين مكوناتها، وان نبقى كلنا تحت سقفها لانّنا وحدنا المدافعون عن لبنان واستقلاله”.
من جهته، أوضح حبيش انّ البحث تركز على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بعد عقد عشرات الجلسات واستمرار الفراغ في سدة الرئاسة، وكان موقفنا دائماً موحداً لجهة ضرورة حضور النواب وممارسة حقهم الديموقراطي في انتخاب من يشاؤون لرئاسة الجمهورية”.
وقال: “بحثنا في قانون الانتخاب واستمعت الى وجهة نظر حزب “الوطنيين الاحرار” في ما يتعلق بالدائرة الفردية”، مشدّداً على أنّ “الاساس هو الوصول الى قانون يصحح تمثيل كل المكونات السياسية في المجلس النيابي”، وآملا أن “تتوصل اللجان المشتركة الى اتفاق على قانون قادر على جمع اللبنانيين وليس تفريقهم”.
ولفت حبيش إلى أنّ البحث تطرق الى “المطبات التي مرت بها بعض مكونات 14 آذار في تحالفاتها في الانتخابات البلدية”، متمنياً “لو بقيت 14 آذار موحدة في المراحل الانتخابية، وان تكون التفاهمات التي حصلت في الشارع المسيحي أوسع واشمل لتضم كل الافرقاء المسيحيين”.
واعتبر أنّ “الانتخابات البلدية باتت وراءنا، وهي أمر ديموقراطي نفهمه، ويحق لأيّ كان أن يقف في الموقع الذي يريده، لكنّ في السياسة كان يجب أن تكون القوى السيادية في خط واحد وبلوائح موحدة لنتمكن من ايصال الخط المتفق عليه في ما بيننا”.