كان مسلسل التراجع في اسعار المحروقات في لبنان، والذي تزامن مع تراجع اسعار النفط العالمية، وصل في حدّه الأقصى الى 19200 ليرة لصفيحة 98 اوكتان، و 18600 ليرة لصفيحة 95 اوكتان، 10100 ليرة لصفيحة الديزل اويل و 10000 ليرة لصفيحة المازوت.
مرّت الارتفاعات المتتالية لأسعار المحروقات خلال الاشهر الثلاثة الماضية من دون اي ردة فعل شعبية او نقابية، على اعتبار ان أسعار المحروقات لا تزال مقبولة ولا تزال ضمن الهامش المقبول شعبياً.
أما اليوم، وبعد مرور ثلاثة اشهر على بدء الارتفاعات في اسعار المحروقات، وفي عملية حسابية صغيرة، يتبيّن ان سعر صفيحة البنزين بنوعيه ارتفع 3700 ليرة، اما الديزل اويل فارتفع 3400 ليرة، والمازوت الاحمر ارتفع 3500، الكاز 2300 ليرة، وقارورة غاز زنة 10 و 12.5 كلغ ارتفعت 400 ليرة.
في هذا السياق، يؤكد الخبير في مجال النفط جورج البراكس ان اسعار المحروقات ستواصل ارتفاعاتها الطفيفة في الاسابيع المقبلة. ولم يستبعد ان يصل مجموع الزيادة الى 4 الاف ليرة. وقال «الجمهورية» ان هذه الزيادة جد منطقية، خصوصاً ان سعر برميل النفط كان تراجع الى 28 دولاراً وقد وصل مؤخراً الى 50 دولاراً.
وعزا أسباب هذا الارتفاع في اسعار المحروقات الى عوامل عدة منها:
– الضياع في منظمة اوبك وغياب اي استراتيجية للسير بها.
– رفض المملكة العربية السعودية خفض انتاج النفط، واصرارها على الحفاظ على حصتها من السوق، خصوصاً في آسيا الوسطى، في مقابل، اصرار ايران على رفضها اي قرار يحدد سقف الانتاج النفطي، لأنها تسعى من جهتها الى استرجاع حصتها من السوق والتي خسرتها بسبب العقوبات التي فرضت عليها.
وأكد البراكس ان لا صحة لما يشاع ان اسعار النفط ستعاود الارتفاع الى المستوى الذي كانت عليه في السابق اي الى حدود الـ 100 دولار، أقله هذا العام، لافتاً الى ان الاسعار ستبقى تتأرجح صعوداً او نزولاً بهامش 10 الى 15 دولاراً. الى ذلك، توقع البراكس ان تسجل اسعار المحروقات في الاسبوع المقبل ارتفاعاً في اسعار البنزين بقيمة 100 ليرة والمازوت 200 ليرة، على ان يسجل الاسبوع الذي يليه ايضاً ارتفاعات بهذا المستوى.