ذر وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله من أن خروج بريطانيا سوف يحرمها من مزايا عضوية السوق الأوروبية الموحدة التي تضمن حرية انتقال الأشخاص والسلع داخل أوروبا.
وقال شويبله في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية إنه يتعين على بريطانيا الاختيار أن تكون داخل الاتحاد بما في ذلك من مزايا وعيوب أو خارجه.
وأضاف “ينبغي على الدول احترام قواعد المجموعة التي اختارت أن تتركها”.
وتابع قائلا “على البريطانيين أن يعلموا أن ثمن الخروج من الاتحاد هو الخروج من أكبر منطقة تجارة في العالم بما يحمله ذلك من عواقب على الوظائف وحركة التجارة”.
وشدد المسؤول الأوروبي على أن بريطانيا لا يمكن أن تعامل معاملة “النرويج وسويسرا” في إشارة الى اتفاق شراكة عقدته تلك الدول مع الاتحاد الأوروبي رغم أنهما خارج الاتحاد الذي يضم في عضويته 28 دولة.
وسوف يقرر البريطانيون في الثالث والعشرين من يونيو/حزيران الحالي عبر استفتاء شعبي ما إذا كانوا سيبقون داخل الاتحاد الأوروبي أم أنهم يفضلون الخروج منه.
وأضاف شويبله أن عدم تأثر الاقتصاد البريطاني حال خروجها من الاتحاد يعد ضربا من ضروب “المستحيل”، مشيرا إلى أنه يبحث مع نظرائه في باقي الدول الأعضاء “كافة السيناريوهات المحتملة” حال انسحاب بريطانيا.
وأعرب شويبله عن مخاوفه من أن يكون لخروج بريطانيا تأثير معد على باقي الدول الأعضاء خاصة تلك التي ترتبط بعلاقات قوية معها.
وقال “ماذا سيكون رد هولندا على سبيل المثال”، ,مضيفا “أيا كانت نتيجة الاستفتاء فقد تعلمنا درسا من ذلك الاستفتاء”.
ويسعى رئيس الحكومة ديفيد كاميرون لإقناع الناخبين ببقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي الذي يضم في عضويته 28 دولة.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي الحديثة إلى انقسام الأصوات بالتساوي بين المعسكر المؤيد للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي والمعسكر المؤيد للخروج.