دعا منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد “حزب الله” الى ممارسة الضغط الذي يقوم به في ملف العقوبات الاميركية، على “شريكه وعرّابه الايراني” بدل الضغط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “الذي لا يملك الحل” وتحميل القطاع المصرفي تبعات ما يعجز عنه، “وهذا ما يجعل الحزب يضغط في المكان الخطأ”.
سعيد، وفي حديث لموقع Arab Economic News ، قال: “ان الحزب قد يحاول الالتفاف على القانون الاميركي، وربما يبتكر وسائل جديدة لتيسير أموره، ولا ادري ان كان قادرا مثلا على تسييل امواله في القطاع العقاري او غيرها من الاليات”.
وسجّل سعيد سلسلة ملاحظات على الملف، قائلا: “في لحظة “شهر العسل” الايراني-الاميركي، برزت العقوبات الاميركية على الحزب، اي في اللحظة التي كان فيها حسن روحاني يشتري طائرات “إيرباص” من فرنسا ويبحث في شؤون استثمارية مع الاميركيين. وهي اللحظة التي اعتبرتها اوساط سياسية في لبنان “لحظة النصر”، على خلفية تحوّل ايران مرجعية في المنطقة ونجاحها في استدراج العالم الى عمليات الاستثمار.
واشار الى ان قانون العقوبات صدر عن واشنطن وليس عن الحاكم رياض سلامة او المصرفي نعمان الازهري. لذا، فان “المرجلة” على هؤلاء ليس في محله. وطالما ان لدى “حزب الله” شريك مثل ايران يجلس على طاولة مفاوضات واحدة مع اميركا، فليلجأ اليه ليحلّ المشكلة او ربما ليخفف أضرار القانون.
ورأى سعيد انالمتابعات تشير الى انه يستحيل على اي مصرف في العالم فتح حسابات او التعامل مع النظام المصرفي العالمي، الا من خلال مصارف شقيقة (مراسلة) في نيويورك، التي يستحيل عليها الاستمرار بعلاقاتها مع المصارف اللبنانية ان لم يطبق القانون الاميركي. وبذلك، سيتحوّل القطاع المصرفي اللبناني الرائد ان عُزل، الى “كونترات” او طاولات تقرض الاموال محليا فقط، اضافة الى التداعيات المتوقعة على الداخل اللبناني.
واضاف: “أخطأنا حين ظننا في مرحلة سابقة ان سلاح “حزب الله” هو شأن داخلي. وبعد 11 عاما، تبين ان خطأنا هذا كان خطيئة”.