IMLebanon

توقعات ومفاجآت… عون في بعبدا قريباً؟!

tayyar-6

يراهن العونيون والمنضوون في “التيار الوطني الحر” على انّ عودة العماد ميشال عون الى قصر بعبدا باتت قاب قوسين والتئام المجلس النيابي لانتخابه رئيساً للجمهورية مسألة اشهر قليلة وقبل انقضاء فصل الصيف. وينطلقون في رهانهم هذا وفق ما تبلغ مصادر في التيار الوكالة “المركزية”، من جملة معطيات ومتغيرات بدأت ترتسم على ارض الواقع لعل ابرزها تبدل موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط واعلانه جهارا هذا الاسبوع انّ لا مانع لديه من انتخاب عون رئيسا خصوصا ان جنبلاط كان من العاملين على خط ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

ويرون وفق المصادر في تكرار سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري عبارة انّ “لا فيتوات للمملكة على ايّ مرشح رئاسي في لبنان” في اكثر من مناسبة ما يصب في اطار ملء الشغور الرئاسي قريبا ووصول عون الى بعبدا، ويبنون تفاؤلهم هنا من جهة على تصدع الحلف الممانع لترشيح عون (بري والحريري وجنبلاط) وعلى مشاركة عون شخصياً في العشاء السياسي الذي اقامه سفير المملكة في دارته في اليرزة اخيراً من جهة اخرى.

وتتوقع المصادر حصول مفاجأة خلال الاسابيع القليلة المقبلة تدفع بدورها لانتخاب عون رئيسا وتزيل من امام طريقه الى القصر الجمهوري آخر عقبات هذه الاشكالية. اذ لا تستبعد وصول المرشح الاخر النائب فرنجية في شكل مفاجئ الى الرابية او الضاحية لاعلان عزوفه عن الترشح للرئاسة، خصوصا بعدما بات “رئيس المردة” على قناعة بتبدل الاجواء التي رافقت ترشحه واعلان الرئيس سعد الحريري ذلك سيما انّ فرنجية كان قد دعا الحريري الى عدم الاحراج في التراجع عن تأييده اذا ما ارتأى ذلك.

وترى انّ ثمة مؤشرات تدفع بدورها في تعبيد طريق بعبدا امام الجنرال، منها ما يتصل بامكانية انضمام احد اركان تيار المستقبل البارزين الى حلف بدأت ترتسم معالمه في الافق بعد نتائج الانتخابات البلدية بما يؤدي الى تراجع المستقبل اكثر ويدفع بالرئيس الحريري الى تبديل موقفه المعارض لانتخاب عون.

ومن الامور الايجابية التي قد تساهم في حمل عون لقب الفخامة، هو امكانية اعلان حزب الله قريباً عزمه على الانسحاب الفعلي من سوريا، في ضوء التواجد الكبير للحرس الثوري الايراني على الارض السورية وتسليم الحزب العديد من مواقعه الى القوة الايرانية.

وفي رأي المصادر نفسها انّ ما يدفع حزب الله الى هذه الخطوة ارتفاع الصوت الشعبي المعارض لتواجده في سوريا والضريبة الكبرى التي تدفعها الطائفة الشيعية بأكملها من الشهداء كذلك الاجراءات والتدابير المالية الاميركية التي بدأت تطال ابناء الطائفة بكاملها ولم تعد مقتصرة على الحزب والمنضوين فيه.