IMLebanon

لادا في لبنان: «رسامني يونس» تستقدم «القوّة الروسية»

lada-largus
الروس في المنطقة… بقوة. كما في الجو، كذلك يبدو على الأرض. «رسامني يونس» تبعث «لادا» الروسية من سبات طال لسنوات، وتعيدها إلى الأسواق اللبنانية بعد غياب أكثر من 20 عاماً. لماذا؟ السؤال البديهي. وقد يسأل آخرون: ما الذي يدفع أحدهم إلى شراء سيارة لا تتجاوز قوة محركها 80 حصاناَ ولم تتغير «فعلياً»، أقله في الشكل، منذ نحو 40 عاماً؟ الاجابة بسيطة: من يقم بشراء «لادا اوربان» يفعل ذلك، حتماً، لمتانتها وأدائها القوي في المناطق والظروف الصعبة. السيارة القديمة، المصنّعة حديثاً، تعكس بشكلها وتصميمها الكلاسيكي (الوفي لما تعهدت به الشركة عند اطلاق «نيفا»)، سحر سبعينيات القرن الماضي، وهي لا تزال منافساً قوياً للسيارات المخصصة للطرقات الوعرة والمياة الضحلة. وبعد غياب لأكثر من ثماني سنوات، قررت شركة «أفتوفاز» استئناف تصدير سياراتها الى لبنان عبر وكيلها الحصري فيها «رسامني يونس» (ريمكو: الوكيل الحصري لنيسان, إنفينيتي, لوتس وجي ام سي). عن هذه التجربة الجديدة في السوق اللبنانية، لا سيما في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها البلد، يشرح رئيس مجلس ادارة «رسامني يونس» فايز رسامني أكثر عن التفاصيل:

■ مؤخراً، بدأت «رسامني يونس» استيراد سيارات «لادا» الروسية مجددا إلى لبنان. كيف تتوقّعون ان يكون الطلب عليها في السوق المحلية؟
بدأنا بتسويق سيارات «لادا» منذ مطلع 2016 من خلال الحملة الإعلانيّة التي حملت عنوان «القوّة الروسية».

وقد حظي الإعلان بإستحسان كبير، ما انعكس ايجابيّاً على حجم الطلب الذي فاق توقعاتنا، خصوصاً في الربع الأوّل من العام الجاري، لذلك نتوقع أن تتضاعف مبيعاتنا لهذا العام.

■ بما تتميّز سيارات «لادا» الجديدة؟ وما الذي أمّن، في رأيكم، استمراريتها منذ سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم؟
في رأيي، وإستناداً الى دراساتنا للسوق، هناك عاملان أساسيّان أمّنا استمرارية «لادا»، هما:
أوّلاً أنّها تتميّز بمتانتها وقدرتها على تحمّل الطرق الوعرة، إضافة الى الصناعة الروسيّة المعروفة بصلابة منتجاتها وجودتها التي تتخطّى الزمن. فترى سيارة «لادا» قديمة تنافس أحدث الموديلات وأكثرها تطورا. أمّا العامل الثاني فهو تعلّق المستهلك اللبنانيّ بهذه السيارة التي حافظت على قيمتها في السوق المحلية.

■ يتحدث البعض عن سمعة سيئة لـ «لادا» على الصعيد الميكانيكي. هل تغيّرت هذه الصورة مؤخراً؟
قبل المباشرة في تسويق «لادا» في السوق اللبنانيّة، أجرينا دراسة حول سمعة هذه السيارة لدى المستهلك اللبناني. وتبيّن لنا أن للبعض مآخذ على التصميم الخارجي أو مستوى الرفاهية، وللبعض الآخر مآخذ على خدمة ما بعد البيع سابقاً. أما ميكانيكياً فتتحلّى سيارات «لادا» بسمعة ممتازة. أكثر من ذلك، بعض من يقتنون سيارات «لادا» يؤكدون على أنّها لا تتوقف عن السير حتى في حال تعرّضها الى عطل ميكانيكيّ، اضف الى ذلك أن لا خوف من كلفة مرتفعة للصيانة.
وفي حال وقوع أي عطل ميكانيكيّ مع أي من زبائننا، فشركتنا المعروفة بخدمة زبائنها كفيلة بحلّه من خلال تقديم أسرع الحلول وأفضلها. وأشير هنا الى ان لدى الشركة كامل قطع الغيار اضافة الى فريق صيانة متخصص في «لادا».

■ في رأيك، هل يثق اللبنانيون بسيارة روسية الصنع؟
اللبنانيون، عموماً، يثقون بمتانة الصناعة الروسية. وقد تكون «لادا» من أهم العوامل التي ساهمت في إضفاء سمعة ايجابيّة على هذه الصناعة، خصوصاً أنّ اللبنانيين يعرفون هذه العلامة منذ أكثر من 30 عاماً ويثقون بمتانتها ويدركون قدراتها، ما عزّز من نظرتهم الى الصناعة الروسيّة.

■ لماذا لم تتطور سيارات «لادا» ولم يتغيّر تصميمها الخارجي والميكانيكي إلى حد كبير مع مرور الوقت؟
بدأت مرحلة تطور سيارات «لادا» عام 2012 حين حصل تحالف «رينو/ نيسان» على غالبية أسهم «أوتوفاز» المصنعة لسيارات «لادا». على ضوئها أطلقت موديلات سيارات جديدة مثلGranta – Kalina – Largus Lada 4×4 Urban 5drs- كما أطلقت في عام 2015 سيارات جديدة، حديثة وعصرية جداً، مثل سيارة VESTA والـ Crossover X-Ray التي سنبدأ في تسويقها في لبنان مطلع 2017.

■ كيف ستسوقون سيارات «لادا» المتنوعة والتي لا تقتصر فقط على «النيفا»؟ وهل ستكون هذه مهمة صعبة؟ وإلى اي درجة اسعار «لادا» ذات قدرة تنافسية في السوق اللبنانية؟
حتماً لا تقتصر «لادا» على NIVA – السيارة الرباعية الدفع التي هي أشهر من أن تعرّف والتي أصبحت تسمى «Lada 4×4 Urban».
كما ذكرت سابقاً، أطلقنا أوّل حملة إعلانية تحت شعار «القوّة الروسيّة» لنسلّط الضوء على عودة «لادا» الى السوق اللبنانيّة بفضل «ريمكو»، الموزّع الحصريّ الجديد لها في لبنان. وفي الوقت ذاته، لكي نعرّف المستهلك اللبناني على عائلة سيارات «لادا» بموديلاتها المختلفة وأسعارها المقبولة جدّاً. وقمنا بافتتاح صالة عرض خاصّة على اوتوستراد جل الديب اضافة الى صالة في مركزنا الرئيسيّ في منطقة الشياح.
مهمة التسويق لـ «لادا» ليست صعبة لأن سمعة العلامة الروسية جيدة في الأصل، وقد مهّدت لنا الطريق. وسنعمل مع فريقنا للمحافظة على هذه السمعة ولنضع خطّة تسويقيّة تهدف الى إنتشار هذه السيارات لتصل الى جميع اللبنانيين من دون استثناء، فكلّ منهم سيجد سيارة «لادا» تلبّي متطلّباته. وفي الوقت نفسه، سنحرص على أن تكون الأسعار منافسة في السوق اللبنانيّة لتكون في متناول شريحة واسعة ومتنوّعة من اللبنانيين.

■ هل تعتبرون ان هذه السيارة قد تلبي حاجات اللبنانيين وتطلعاتهم؟
تلبي سيارات «لادا» تماماً حاجات وتطلّعات الذين يبحثون عن سيارة بسعر معقول ومنافس من دون المساومة على السلامة ومتانة السيارة. وهذه ميزة سيارات «لادا»، فهي متينة ومزوّدة بمحركات قوية فئة 1600 و1700 cc، تتناسب مع طرقات بلدنا الجبلية. من هنا يمكن القول ان «لادا» هي السيارة الأنسب لدى الأشخاص الذين يحبّون المغامرات والنزهات الطويلة الى المناطق البعيدة وعلى الطرقات الجبليّة لانها تؤمن لهم راحة بال من الصعب ايجادها في سيارات أخرى.
(الأخبار)

الطلب فاق التوقعات!

تعطي قيادة سيارة قديمة مستحدثة السائق شعورا فريدا حتى ان كانت خالية من الحداثة الالكترونية. تستمد «اوربان 4×4» قوتها من محرك بسعة 1.7 لتر مؤلف من 4 أسطوانات وبقوة 81 حصاناً، موصول بعلبة تروس يدوية ذات 5 سرعات. تزن السيارة الروسية 1210 كيلوغرامات فقط، كما انها تستغرق حوالي 20 ثانية لتسرع من 0 إلى 100 كم/ساعة، بينما تصل سرعتها القصوى إلى 137 كم/ساعة. في المناطق الصعبة، يمكن تشغيل نظام المساعدة للمناطق الوعرة من خلال المقبض الخاص لهذه الوظيفة.
يؤكد رئيس مجلس ادارة «أفتوفاز»مصنعة علامة «لادا» نيكولا موور لـ «الأخبار» أن «لادا بقيت وفية لتصاميمها القديمة الا انها اليوم تقدم مجموعة متكاملة تلبي مختلف الاذواق والحاجات. وقد اطلقت الشركة مؤخراً سيارة «Vesta» التي حققت خلال فترة وجيزة نسب مبيع مرتفعة واصبحت من السيارات الاكثر مبيعا في روسيا. وستطلق «لادا» سيارة سيدان متوسطة الحجم X-Ray من المتوقع ان تحقق نجاحا لافتا في السوق اللبنانية فهي ستكون بمحركين الاول بسعة 1,6 ليتر(بقوة 106 أحصنة) والثاني بسعة 1,8 ليتر(122 حصان).»
بالنسبة لايقونة لادا «اوربان 4X4» التي كانت تعرف بـ»نيفا»والتي ستحتفل بعيدها الاربعين، يشير موور الى ان «الشركة تفكر جديا بتصميم موديل جديد غير انها ستحتفظ بالنسخة الحالية التي تزخر بمحرك جديد وبهيكل اكثر متانة. اما في ما يتعلق بالسوق اللبنانية فيؤكد «نحن متفائلون بتحقيق نتائج جيدة لا سيما واننا نستفيد من خبرات نيسان- رينو لتحسين اداء سياراتنا اكثر، وتزايد الطلب على سيارات لادا في السوق اللبنانية بشكل لافت خير دليل على ثقة اللبنانيين بالصناعة الروسية.»