IMLebanon

“البلدية” تُطيح بالتحالفات التقليدية وتفرض واقعاً جديداً

saad-hariri-elections

أوضح مصدر في “تيار المستقبل” للوكالة “المركزية”، انّ “التقويم لنتائج الانتخابات البلدية لن يتأخر، وتحديد “اخطاء” اعضاء “التيار” اضافةً الى العلاقة مع الحلفاء، خصوصاً “القوات اللبنانية” ستكون على طاولة المكتب السياسي “للتيار الازرق” الذي يجتمع مطلع الاسبوع المقبل برئاسة الرئيس الحريري”، واشار الى انّ “ايّ “احكام” في حق اعضاء ومنتسبين “للتيار” ثبت انهم اخطأوا في الانتخابات البلدية، لن تصدر الا بعد مراجعة تقارير حول ادائهم اثناء الاستحقاق”. وعملية التقويم هذه لن تقتصر على إجتماع “مركزي” مُغلق بين اعضاء المكتب السياسي، اذ ان “التيار” وبعد عامين من التأجيل فرضه غياب الرئيس الحريري عن لبنان، يعقد مؤتمره العام الثاني نهاية فصل الصيف (اوائل ايلول المقبل) يُصدر وثيقة تتضمن مقررات تُجدد ثوابته التي يلتزم بها في خطابه السياسي، خصوصاً اتفاق الطائف و”أمانة” المناصفة والعيش المشترك، وعلاقته بالحلفاء والخصوم”، كما يقول المصدر.

وفي السياق، قالت أوساط سياسية مراقبة لـ”المركزية” إنّ “فتح الدفاتر” الذي تحدث عنه الحريري، الذي ما زال يمثل خط الاعتدال السني ومحوره الاقليمي المملكة العربية السعودية، لن تقتصر مفاعليه على البيت المستقبلي الداخلي فحسب، بل من المرشح ان يتوسع الى اعادة نظر شاملة في الخريطة السياسية المحلية كلّها. فالتحالفات التقليدية التي كانت قائمة حتى الامس القريب، وما عرف بفريقي 8 و 14 آذار، صدّعته الموجات البلديّة الى درجة الانهيار، حيث لم يتردّد الرئيس نبيه بري في نعيه في وقت بدأ أكثر من طرف داخلي يتحدث عن نسخات “منقّحة” عن التحالفات التي كانت موجودة، ستفرض نفسها تدريجياً على الملعب السياسي الداخلي في المرحلة المقبلة.

الى ذلك، اوضح مصدر قريب من “المستقبل” لـ”المركزية” انّ “الرئيس الحريري سيتطرّق خلال اطلالته الرمضانية الثانية على شرف السفراء والدبلوماسيين مساء في “بيت الوسط” الى سياسة لبنان الخارجية، ليُذكّر بانها لطالما كانت الى جانب العرب ولا يمكن ان تكون خلاف ذلك”. واشار المصدر الى ان “من حق الرئيس الحريري وواجبه فتح “دفاتر” مع الجميع، داخل التيار ومع الحلفاء والخصوم لمعرفة مكامن الخطأ وتصحيحها، والطلب مِمَن ارتكب هذه الاخطاء معالجتها”. ولفت المصدر الى ان “كلام الحريري امس اكد على الاساسيات لجهة “ثوابت” “تيار المستقبل” وقاموسه السياسي، اي الالتزام باتفاق الطائف والتمسّك بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين وصيغة العيش المشترك”.