نظمت حملة مقاطعة داعمي “اسرائيل” في لبنان، وقفة احتجاجية امام مصرف لبنان ضد دعم شركة G4S للمؤسسة الامنية الاسرائيلية، بمشاركة اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، الحركة الشبابية للتغيير والحملة الدولية للافراج عن جورج ابراهيم عبدالله والنادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الاميركية في بيروت وفرقة الغد.
ويأتي هذا التحرك بعد احتجاج قامت به الحملة امام اليونيسيف وفندق كراون بلازا لاستخدامها شركة G4S، وتهدف الاحتجاجات امام المنظمات والشركات التي تستخدم هذه الشركة، المطالبة بانهاء عقودها معها وعدم التجديد واستبعادها من المناقصات ضد انسحابها الكامل من اسرائيل وتوقفها عن دعم المؤسسة الامنية الاسرائيلية.
ادريس
بداية، عرف سماح ادريس باسم حملة مقاطعة داعمي “اسرائيل” عن الحملة، مشيرا الى “ان مصرف لبنان كما عدد من المؤسسات رسمية وخاصة، متعاقد مع شركة G4S التي تدعم المؤسسة الامنية الاسرائيلية منذ العام 2002 من خلال تطوير انظمة حماية السجون، حيث يقبع الاف السجناء الفلسطينيين والعرب، كما تقدم معدات لسجن عوفر في الضفة الغربية ولمركزي الاعتقال “كيشون” و”المسكوبية”، حيث يتعرض السجناء ومنهم اطفال لحالات تعذيب، كذلك تقوم الشركة بتقديم معدات امن وخدمات لشركات داخل المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية بموجب القانون الدولي نفسه. وتقدم انشطة حماية وخدمات الى الجيش الاسرائيلي”.
ايوب
ثم تلا شادي ايوب من اتحاد الشباب الديموقراطي رسالة الحملة الموجهة الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جاء فيها:” لقد سبق ان دعتكم حملتنا، حملة مقاطعة داعمي “اسرائيل” في لبنان، الى انهاء عقدكم مع شركة G4S الامنية في اقرب فرصة متاحة، او الى عدم تجديده حين ينقضي، بسبب تواطؤ هذه الشركة مع اجهزة الامن الاسرائيلية. وها نحن نجدد دعوتنا اليكم، عبر هذه الوقفة الاحتجاجية امام مصرف لبنان، بعد ان انضمت الينا مجموعات جديدة حركة “المخيمات تقاطع”، “اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني”، “الحركة الشبابية للتغيير”، “الحملة الدولية للافراج عن جورج ابراهيم عبدالله” و”النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الاميركية في بيروت”، ووقفتنا هذه سببها اننا لم نتلق اي رد على رسالتنا اليكم، علمنا اننا عدنا ونشرنا الكثير من المعلومات الموثقة، وعبر شتى الوسائل الاعلامية عن ارتكابات هذه الشركة”.
أضاف: “شركة G4S التي تتعاونون معها ضالعة في تقديم الخدمات الامنية الى دولة الكيان الصهيوني، التي هي عدو لبنان، شعبا وحكومة ومؤسسات فهي تقدم انظمة حماية لسجون كينزيوت ومبجيدو وجامون، حيث يقبع الاف السجناء الفلسطينيين والعرب. كما انها تقدم معدات لسجن عوفر، ولمركزي الاعتقال كيشون والمسكوبية، حيث يتعرض السجناء، وضمنهم اطفال لتعذيب موثق، وتقدم ايضا معدات امن وخدمات لشركات داخل المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية بموجب القانون الدولي نفسه. كما تقدم انظمة حماية ومعدات وخدمات الى الجيش الاسرائيلي، بما في ذلك دوريات لحماية مبانيه العسكرية، والى نقاط التفتيش الاسرائيلية داخل الضفة الغربية.
هذه المعلومات باتت منتشرة ومعروفة لدى الاف البشر في شتى اصقاع العالم، وعلى اساسها توالت المواقف الشاجبة لدور هذه الشركة القذر.
– في نيسان 2012 قرر البرلمان الاوروبي عدم تجديد عقوده معها لحماية مبانيه في بروكسل.
– في حزيران 2014، وقعت شخصيات عالمية رسالة تطالب الشركة بوقف “اسهامها في الاحتلال الاسرائيلي الوحشي”.
– وفي ذلك التاريخ سحب صندوق بيل غيتس استثماراته منها، وتقدر ب 170 مليون دولار.
– وفي نيسان 2015 طالبت اكثر من 220 منظمة دولية وفلسطينية الامين العام للامم المتحدة بالغاء عقود الامم المتحدة معها وعادت فوجهت رسالة جديدة اليه في 10 سبتمبر 2015 تتضمن انتهاكات هذه الشركة لحقوق الانسان في بلدان اخرى غير فلسطين (مثل جنوب افريقيا واوغندا وكينيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبريطانيا).
– وفي نوفمبر 2015، انهى حزب العمال البريطاني عقده مع الشركة بسبب انتهاكها لحقوق الانسان.
– وفي نهاية العام 2015، اعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في الاردن وفق تعاقدها معها.
– وفي بداية هذا العام 2016 استبعدت بلدية كرون في شمال هولندا شركة S4G من عقد قدر بأكثر من 28 مليون يورو، وبعد ذلك بقليل ألغيت اليونيسف في الاردن تعاقدها مع الشركة”.
واردف: “ان مصرف لبنان مؤسسة رسمية لبنانية، وهذا يعني ان تعاقده مع G4S يورط الدولة اللبنانية نفسها، شاءت ام أبت، في التواطؤ مع اعمال القمع والقهر الاسرائيلية في السجون والمعتقلات، نتمنى عليكم القيام بما يمليه عليكم ضميركم الانساني، واحترامكم للقانونين اللبناني والدولي، ولعلاقات لبنان بأشقائه العرب، وعلى رأسهم شعب فلسطين”.
بعدها سلم عضو الحملة الدكتور عبد الملك سكرية الرسالة الى مدير الامن المدني في مصرف لبنان محسن بري الذي وعد بايصالها الى الحاكم سلامة.
وفي الختام، قدمت “فرقة الغد” التابعة لمركز التنمية الانسانية رقصة فولكلورية باللباس الفلسطيني.
هذا ووزعت الحملة اسماء بعض الجهات التي تستخدم شركة G4S في لبنان وهي: مصرف لبنان، بنك بيبلوس، المكتب الاقليمي للاونيسكو في لبنان UNESCO، فندق كراون بلازا، بيت الطبيب اللبناني، مكتب اليونيسيف في لبنان، البنك العربي، مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP، بنك CSC، مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان IOM ومجمع Dunes.