Site icon IMLebanon

رمضان البقاع: ارتفاع «مقبول» في الأسعار

vegetables

سامر الحسيني

«هذه السنة أريح وأهون على الجيبة»، تعبير تتشارك فيه بعض النسوة اللواتي يصلن ويجلن في المحال الزراعية في سبيل تأمين مكونات صحن الفتوش الحاضر في كل الموائد الرمضانية.
الطبق «الفتوشي» أرخص في هذه الأيام مما كان عليه السنة الماضية حسبما تلاحظ ندى التي تشير إلى ان التوفير يصل في سلة الخضار اليومية الى حدود 7 آلاف ليرة قياساً على السنة الماضية.
إلا انه على رغم الانخفاض في سلة الخضار المكونة لصحن الفتوش، إلا ان تجار الخضار يشيرون إلى ارتفاع طاول كل أصناف الخضار مع اليوم الاول من شهر رمضان. لكنّ هذا الارتفاع يبقى أقلّ بكثير من الارتفاع الذي اعتادت عليه الأسواق مع بداية شهر رمضان من كلّ عام.
«صحن الفتوش «أغاثنا» ومع الإغاثة الكثير من التقدير والاحترام لمكونات صحن الفتوش» وفق توصيف المزارع احمد فرج، وهو من مزارعي حقول الحشائش في سهل تربل.
استبشر المزارعون خيراً وطمأنينة بقدوم شهر رمضان ومائدته التي يتصدرها صحن الفتوش الذي يجد الكثير من مناصريه عند المزارعين وأصحاب حقول الحشائش الذين يعزون سرورهم وفرحهم إلى التهافت على هذه الحشائش التي لم تكن مطلوبة في هذا الشكل قبل رمضان.
التهافت على الحشائش في الأيام الاولى لشهر رمضان غير «مسبوق»، ويصل إلى حدود استذكار فرج لطوابير الخبز التي تتشابه حالياً مع طوابير العجقة التي تشهدها التعاونيات الزراعية.
التشبيه يراه فرج طبيعيا، مشيراً الى ان الاسواق الزراعية تستوعب يومياً كل ما تنتجه الحقول الزراعية التي تعمل على مدار الساعة وتعمل على نقل إنتاجاتها من الحقول إلى الاسواق الزراعية مباشرة، لافتاً إلى ان بعض الورش الزراعية عملت على تمديد شبكات إنارة داخل حقولها الزراعية وتعمل لأكثر من ساعتين بعد الإفطار.
في المقابل، فإن آلاف الطرود أو الأقفاص وفق التعبير الرائج «تتبخر» بعد أقل من ساعتين على وصولها إلى الاسواق الزراعية، حسبما يلاحظ سامر الأشهب وهو صاحب تعاونية زراعية في سوق الفرزل.
النعناع هو الأكثر مبيعا يليه «الزعتر» والروكا والبقدونس والخيار والبندورة، وأمام التزاحم على هذه الأصناف من الحشائش، من الطبيعي وفق الاشهب ان ترتفع اسعارها وان تصل الى حدود ضعف السعر قبل انطلاق شهر رمضان.
السعر ارتفع حتما وفق الاشهب الذي يشير الى أن قفص الخس ارتفع من ألفي ليرة إلى أربعة آلاف ليرة، فيما وصل سعر قفص النعناع الذي يتسابق عليه أصحاب محال الخضرة إلى 10 آلاف ليرة بعدما كان يباع بـ5 آلاف ليرة ولا يجد طالبا له إلا ما ندر في الأيام الماضية.
الارتفاع طاول أيضاً أقفاص الروكا و «الزعتر» والبقلة بنسبة مضاعفة عن الايام الماضية، كما ينسحب الارتفاع في الاسعار على بقية السلع الزراعية ومنها الخيار والبندورة والكوسى إنما في شكل غير مضاعف.
لا يعزو الأشهب الارتفاع في اسعار الخضار إلى موضوع الاحتكار، إنما يعتبره أمراً طبيعياً تشهده الأسواق الزراعية في الأيام الأولى من شهر رمضان، ومن المتوقع حسب الاشهب ان تعود الاسعار الى الانخفاض تدريجيا بعد اليوم الخامس من شهر رمضان وفق العادة التي درجت عليها السنوات الماضية.