أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في موسكو، فيغاوداس أوشاتسكاس أن بروكسل تريد الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية الجيدة مع روسيا.
وقال السفير في مقابلة مع موقع ” Pregel.me” الكالينينغرادي:” حصة روسيا السوقية في الاتحاد الأوروبي تراجعت خلال السنوات الأخيرة، من 10% إلى 6%، لذلك فإن بروكسل تريد أن تحافظ على علاقتها مع السوق الروسية”.
وأضاف أوشاتسكاس: “العلاقة الوطيدة بين روسيا والاتحاد الأوروبي واضحة جدا، لذلك نحن نرغب بقوة في الحفاظ على مكانتنا في السوق الروسية، التي تضم أكثر من 140 مليون مواطن روسي مستهلك لمنتجاتنا… هذه سوق كبيرة ونريد الحفاظ عليها”.
وأشار أوشاتسكاس إلى أنه خلال العديد من الرحلات التي قام بها من كالينينغراد إلى الشرق الأقصى الروسي، التقى مع مستثمرين ورجال أعمال روس، أعربت الغالبية العظمى منهم عن الرغبة في استمرار التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، معتبرين أنه “الشريك الاقتصادي الرئيس لروسيا”.
وكشف الدبلوماسي إلى وجود بيانات وحقائق تثبت أن حجم التبادل التجاري الروسي مع الاتحاد الأوروبي بلغ 46%، وأن 75% من الاستثمارات الأجنبية في روسيا قادمة من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أن 70% من النفط الروسي يباع في الأسواق الأوروبية.
وتابع المسؤول الأوروبي الذي شغل منصبه لمدة ثلاث سنوات، وسيبقى فيه لمدة عام آخر:”للأسف، هذه السنوات الأربع في سيرتي الذاتية كانت فترة الأزمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حاولت تقليص حجم الخلافات، وبذلت كل ما بوسعي للحفاظ على جسور الحوار والتعاون بأفضل صورة ممكنة بيننا”.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية فرضت عقوبات على روسيا منذ مارس/آذار من العام 2014، على خلفية عودة شبه جزيرة القرم إلى الوطن الأم روسيا بعد استفتاء شعبي، وردا على هذه العقوبات حظرت موسكو استيراد عدد من المنتجات الغذائية من الدول التي انضمت إلى العقوبات ضدها.
وسينظر الاتحاد الأوروبي خلال يومي 28-29 يونيو/حزيران الجاري، في تمديد العقوبات ضد روسيا، التي تنتهي في 31 يوليو/ تموز. علما أن عددا من دول الاتحاد تحاول إثارة مسألة إلغاء القيود المفروضة على موسكو، مثل إيطاليا وفرنسا، إذ صوت البرلمان الفرنسي قبل أيام بأغلبية ساحقة على قرار تخفيف العقوبات عن روسيا، ودعا باقي دول الاتحاد إلى اتخاذ خطوة مماثلة.