Site icon IMLebanon

توزيع أنصبة الأرباح المصرفية تنطلق من دون تأثير في الأسواق

BeirutStockMarket

عدنان الحاج

مرت الأسواق المالية خلال الأسبوعين الأخيرين بمرحلة انتظار توزيع أنصبة أرباح المصارف المدرجة التي بدأ بعضها بخطوات. منها بنك بيمو الذي وزع أنصبة أرباح أكثر من السنة الماضية. كذلك كانت نتائج الموازنات للمصارف الأساسية العاملة في البورصة جيدة بانتظار توزيع الأرباح للمساهمين التي تنعكس لاحقاً على النشاط في حركة الأسواق ولو بوتيرة أقل من المنتظر.
في هذا الوقت، كانت إعلانات شركة سوليدير العقارية قد انعكست على أسعار الأسهم الخاصة بالشركة التي تحركت عند هامش فوق 9.70 دولارات، لكن التطورات السياسية والأمنية التي انعكست جهوداً على السوق العقاري ما زالت تحكم حركة البورصة التي ما زالت ضعيفة قياساً على حجم النشاط في المؤسسات المدرجة.
خارجياً كان الطلب شبه جامد على الأوراق اللبنانية وسندات الحكومة بالليرة والعملات بفعل تأثير وزيادة المؤثرات الإقليمية على الأسواق المالية في لبنان خصوصاً وفي المنطقة عموما.
بالنسبة لسوق القطع، فقد بقي السوق حذراً مع تدخل مصرف لبنان خلال فترات متقطعة بالاتجاهين (شراء وبيع) مع العلم أن مصرف لبنان استفاد من عملية استبدال سندات بالليرة بحوالي الملياري دولار لتعزيز احتياطاته.
ويترافق ذلك مع انعكاس تراجع أسعار النفط على الفاتورة النفطية اللبنانية التي يمولها المصرف المركزي من احتياطاته. لكن سعر الصرف في السوق بقي عند الحدود الوسطى الذي يرتفع إلى 1512 و1514 ليرة للدولار كلما زاد التوتر في الأسواق وانتشرت إمكانية عدم الاستقرار في ظل استمرار الفراغ الرئاسي الذي تحول العنصر الدائم في التأثير على الأسواق المالية. ويمكن القول إن مصرف لبنان كان شبه متفرج على الأسواق النقدية لجهة بيع وشراء الدولار على أبواب الصيف مع ملاحظة أساسية هي تراجع حجم وقيمة التحويلات من الخارج إلى لبنان.

البورصة: استقرار قلة التداولات
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 10/6/2016 ما مجموعه حوالي 5 ملايين و83 ألفاً و180 دولارا لحوالي 613 ألفاً و406 أسهم. وهي تداولات قريبة من الأسابيع الماضية تؤشر إلى دخول موسم الصيف.
وكانت تداولات الأسبوع الماضي حوالي 893 ألفاً و394 سهماً قيمتها حوالي 7 ملايين و792 ألف دولار.
ويعني ذلك غياب العمليات الكبرى عن الأسهم المصرفية وأسهم سوليدير خلال الأسبوع الحالي.
وسجل الأسبوع الحالي تداولات ملحوظة على أسهم بنك عوده العادي بما قيمته حوالي المليون و91 ألف دولار، وحوالي 652 ألفاً و658 دولار على أسهم سوليدير الفئة «أ» كما سجلت عمليات على أسهم بنك بيبلوس التفضيلية بما قيمته حوالي المليون و245 ألف دولار.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 2.8 في المئة وأقفل على سعر 9.56 دولارات مقابل 9.84 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3.4 في المئة وأقفل على سعر 9.54 دولارات مقابل 9.88 دولارات للأسبوع الماضي.
2 ـ تراجع سهم عوده التفضيلي «F» بنسبة 0.1 في المئة وأقفل على سعر 100.20 دولار مقابل 100.3 دولار للأسبوع الماضي.
3 ـ تراجع سهم بنك بيــبلوس التفضيلي 2009 بنســـبة واحـــد في المئة وأقفل على سعر 100 دولار مقابل 101.00 دولار للأســبوع الماضي.
4 ـ تراجعت شهـــادات إيداع بلوم بنسبة نصــف في المئة وأقفلــت على ســعر 10.20 دولارات مــقابل 10.25 دولارات للأســبوع الــماضي.
5 ـ تـراجع سهم هولسيم ليبان بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 14.31 دولاراً مقابل 14.31 دولاراً مقابل 14.46 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً
ألقت المخاوف من أن تصــوت بريطانيا بعد أسبوعين لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بظلالها على أســـواق العملات أمس، ليرتفع الين الذي يعتبر ملاذا آمنا إلى أعلى مستوياته في ثـــمانية أســـابيع مع تخلص المســتثمرين من الأصول العالية المخاطر. وارتفــع الين 0.4 في المئة إلى 106.68 مقابل الدولار غير بعيد بذلك عن أقوى مستوى في عام ونصف 105.55 ينات الذي لامسه الشهر الماضي.

النفط
تراجعت أسعار النفط أمس، لتنزل عن أعلى مستويات 2016 الذي سجلته هذا الأسبوع تحت ضغط ارتفاع الدولار لكن الطلب القوي من مصافي التكرير وتعطيلات المعروض العالمي قدما بعض الدعم. وهبطت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا إلى 49.99 دولارا للبرميل.

الذهب
تراجع الذهب تراجعا طفيفا أمس، مع ارتفاع الدولار من مستوياته المنخفضة المسجلة في الفترة الأخيرة لكن المعدن ظل قرب أعلى سعر في ثلاثة أسابيع وما زال يتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1265.46 دولارا (الأونصة). ونزلت عقود الذهب الأميركية 0.3 في المئة إلى 1268.50 دولارا.

الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي لتسجل أدنى مستوى في أسبوعين أمس، وسط ضغوط على شركات التعدين والطاقة بفعل انخفاض أسعار السلع الأولية. وهبط مؤشر قطاع التعدين الأوروبي واحدا في المئة بعد انخفاض أسعار النحاس والمعادن الرئيسية الأخرى. ونزلت أسهم بي.اتش.بي بيليتون وأنجلو أمريكان وجلينكور بين 0.6 و1.1 في المئة لينزل المؤشر الأوروبي يوروفرست 300 بنسبة 0.6 في المئة إلى أقل مستوياته في أسبوعين. وهبط المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.6 في المئة أيضا. وفقد مؤشر قطاع الطاقة 0.7 في المئة مع تعرض أسعار النفط لضغوط إثر صعود الدولار.

الأسهم اليابانية
تراجع المؤشر نيكي الياباني أمس، بعد هبوط عوائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات إلى مستوى قياسي منخفض مما أثار قلق المستثمرين الذين يتوخون الحذر بالفعل قبيل قرارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبنك اليابان المركزي. وهبط نيكي 0.4 في المئة إلى 16601.36 نقطة. وعلى مدار الأسبوع فقد المؤشر القياسي 0.2 في المئة. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 في المئة ليسجل 1330.72 نقطة وهبط المؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.5 في المئة إلى 11981.60 نقطة.