IMLebanon

هل تصبح جلسات طاولة الحوار مفتوحة؟

round-table-talks-lebanon

 

 

 

تؤكد اوساط نيابية مطّلعة في قوى 8 اذار ان الاستحقاق الرئاسي يراوح مكانه داخلياً على الاقل، وجل ما يحكى عن طرق معبّدة وسجاد احمر وقرب ملء الشغور هو مجرد كلام واحلام من قبل الحالمين في شغل الكرسي الفارغ في القصر الجمهوري في بعبدا.

ويرى الزوار وبحسب المرجع نفسه، لـ”المركزية”،ان حظوظ ما يعرف بالمرشحين الاقوياء تراجعت كثيرا ان لم تكن سقطت نهائيا. وتعتبر ان المؤثرين في اجراء الاستحقاق من لبنانيين وعرب واجانب باتوا في هذه الاجواء، لا بل في هذه القناعة، وان المساعي على الخط الرئاسي اصبحت في طور التفتيش عن بدائل واسماء تحظى بتأييد الغالبية من الفرقاء والاطراف اللبنانية النيابية والسياسية وحتى الحزبية والدينية، وان اتصالات تجرى بهذه القيادات والمراجع لاستمزاج الآراء وغربلتها، قبيل الوصول الى القناعات النهائية وطرح الاسماء الاكثر قبولا وتأييدا من قبل المكونات اللبنانية.

ويضيف الزوار ان القيادات اللبنانية المعنية باتمام الاستحقاق الرئاسي، باتت في هذه الصورة المستجدة التي تتبلو اكثر فأكثر عبر المساعي الجارية على الخط الفرنسي الفاتيكاني ومن خلالهما على المستوى السعودي الايراني وان الاولوية في هذا السياق تؤكد على اتمام الاستحقاق الرئاسي قبل اي شيء آخر، وتعتبر ان الحديث عن اجراء الانتخابات النيابية وانجاز قانون الانتخاب لم يعد قابلا للصرف والاخذ به على محمل الجد. وان القول بحلول جانبية سواء عبر الاتفاق على صيغة قانون الانتخاب او شكل الحكومة ورئاستها او انشاء مجلس شيوخ، باتت مجرد طروحات فردية لا تجدي نفعاً في ظل المشكلات القائمة التي تخفي في طياتها مطالب غير معلنة لهذا الفريق او ذاك.

وتضيف: ان الحديث عاد مجددا الى السلة الكاملة التي من شأنها ان تلحظ مطالب الاطراف المؤثرة في اتمام الاستحقاق ليشعر بالتالي عند اقرارها وتحقيقها كل فريق بالانتصار او بالوصول الى ما يتطلع اليه.

وتتابع ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومن خلال طاولة الحوار وما يندرج في اطارها وعلى جدولها من مطالبات وتطلعات، يسعى الى حصر البنود (المطالب) واستخلاصها ليصار الى وضعها على سكة الحل عندما يحين الوقت وتدق ساعة بلوغ الاستحقاق واتمامه عربيا واوروبيا. وانه في هذا الاطار سيسعى في جلسة 21 الجاري لتحويل اجتماعات طاولة الحوار الى مفتوحة او لتقريب زمن وفترات لقاءاتها كأن تجتمع اكثر من مرة في الشهر او حتى في الاسبوع، وذلك من اجل الوصول الى تفاهمات متكاملة يصار الى تضمينها سلة الحل التي تتوج بانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتي سيكون وصول وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اكثر المعنيين بها اثناء زيارته المرتقبة للبنان الشهر المقبل.