دوى إنفجار قوي في شارع فردان في الحمرا، نتج عن عبوة وضعت تحت سيارة في شارع فرعي يربط منطقة الظريف بشارع فردان، وتحديدا خلف مبنى بنك لبنان والمهجر.
وأفادت “الوكالة الوطنية”، ان الانفجار وقع تحديدا في نهاية الشارع الذي يربط منطقة الظريف بشارع فردان، مقابل مقهى “ليناس”، وان الأضرار طالت السيارات ومبنى بنك لبنان والمهجر، من دون توفر أي معلومات عن إصابات بشرية، رغم وجود دماء على الأرض.
واذ اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق ان لا إصابات نتجت عن انفجار فردان، أكد ان هذا الانفجار هو خارج عن اطار الانفجارات التقلدية. وكشف عن أن القنبلة وضعت في حقيبة بجانب جدار مكتب بنك لبنان والمهجر.
وأعلن الصليب الاحمر عن اصابة واحدة طفيفة في التفجير.
واذ افادت المعلومات الأولية الى أن زنة العبوة تقدر بنحو 5 كلغ من المواد المتفجرة، اعلن مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص أن زنة العبوة تتراوح بين 10 و15 كلغ، طالبًا الانتظار حتى انتهاء التحقيق.
هذا وكلف القاضي صقر صقر شعبة المعلومات إجراء التحقيقات في الانفجار، فيما ضربت عناصر الشرطة العسكرية طوقا أمنيا حول المكان، ودعت قوى الامن المواطنين الى الابتعاد عن مكان الانفجار جراء تناثر الزجاج.
وأوعز وزير الصحة وائل ابو فاعور الى المستشفيات استقبال اي جريح على نفقة الوزارة.
وبدأت الأدلة الجنائية عملية المسح في المكان، بما فيها داخل مبنى بنك لبنان والمهجر، لجمع الأدلة.
ودعا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى الكف عن الهجوم على حاكم مصرف لبنان ووضع خارطة طريق بين المصارف و”حزب الله”، معتبرًا ان النظام المصرفي مستهدف.
وقال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع: “ما يبدد الاجواء السائدة هو اكتشاف من وضع الحقيبة في فردان وننتظر الاجهزة الامنية حتى تكشف المعلومات الاولية “.
واستنكر الرئيس سعد الحريري تفجير بيروت، وقال: “معركتنا مع الإرهاب والتفجير والإغتيال والرسائل المباشرة وغير المباشرة طويلة وهي معركتنا نحن ولبنان سينتصر”.
هذا ودان وزير الاقتصاد ألان حكيم بشدة الإنفجار، داعيًا إلى الحفاظ على القطاع المصرفي.
كما دان الرئيس نجيب ميقاتي، عبر “تويتر”، انفجار بيروت، داعيا “الجميع إلى اليقظة والتنبه وضبط الانفعالات لأن الوضع دقيق”.
وقال وزير البيئة محمد المشنوق: “لا يكفي استنكار تفجير بيروت والمطلوب موقف موحد لحماية اجراءات مصارفنا والالتزام بقرارات الحكومة لحماية اقتصادنا”.
استنكر رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان، عبر “تويتر”، الانفجار الذي وقع في بيروت هذا المساء. وتمنى “على الجميع ان يخففوا تحاليلهم السياسية في المواضيع التي تتعلق بأمن وحياة اللبنانيين”.
واستنكر “حزب الوطنيين الاحرار”، في بيان، “التفجير الارهابي الذي استهدف بنك لبنان والمهجر اليوم”. وطالب “الأجهزة الأمنية بالعمل فورا على كشف الفاعلين، خاصة ان المكان مرافب بالكاميرات”.
ورأى ان “استهداف القطاع المصرفي، إذا ثبت، انما هو رسالة خطيرة تستهدف ما بقي من مقومات الدولة في لبنان”.
ودانت الجماعة الإسلامية الانفجار، داعيةً للالتفاف حول السلطة الوطنية كبديل عن مشاريع الفوضى والعبث بمقدرات الوطن.
في المقابل، رفض رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك لبنان والمهجر سعد الأزهري، توجيه الاتهام بالانفجار الذي استهدف فرع المصرف في منطقة فردان إلى أي جهة، وطالب بانتظار التحقيقات وعدم الشروع بالاستنتاجات المسبقة.
ولاحقًا اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه “انه بتاريخ 12-6-2016 حوالى الساعة 20:00 إنفجرت عبوة ناسفة في محلة فردان قرب أحد المصارف، على الفور تحركت دورية من الجيش الى موقع الإنفجار وعملت على عزله بالتعاون مع القوى الأمنية الأخرى وحضر الخبير العسكري للكشف وتحديد نوعية الإنفجار وطبيعته”.