التقى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور نقيب وأصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، في مكتبه في الوزارة في بئر حسن، وتم البحث في مقترحات تقدمت بها وزارة الصحة تهدف إلى إدخال تعديلات جذرية على نظام الإستشفاء في لبنان.
وإثر اللقاء، عقد أبو فاعور مؤتمرا صحافيا أوضح فيه أن “الهدف من المقترحات الجديدة أن يشمل نظام الإستشفاء فئات أوسع فضلا عن رفع نسبة التغطية، ما يفترض تعاونا وشراكة مع المستشفيات”. وقال: “ما نحاول العمل عليه هو الوصول إلى نظام استشفاء أكثر اشتراكية ليس بالمعنى الحزبي إنما بمعنى العدالة الإجتماعية وبمعنى شموله فئات أوسع من اللبنانيين ولا سيما الفئات الضعيفة التي تحتاج إلى رعاية الدولة، ما يسهم في الدفع إلى تحقيق مفهوم الدولة الراعية التي تقوم بوظيفتها الإجتماعية”.
وأشار الى أن “تحقيق هذا الأمر يتطلب رفع التعرفات المعمول بها حاليا، خصوصا أنها تعرفات قديمة جدا”، معلنا أنه سيرسل “في اليومين المقبلين كتابا بهذا المعنى إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء يطلب رفع التعرفات مع عرض لكلفتها وتقديراتها الممكنة، باعتبار أن الإنفاق الحاصل على الإستشفاء ليس الإنفاق الذي يستطيع تأمين كل الواجبات”، آملا “الإعلان قريبا عن تعديل نظام الإستشفاء”
ولفت أبو فاعور إلى أن “المطالبة برفع التعرفات لا تتم بشكل منفرد، بل هي تتزامن مع العمل على زيادة المراقبة على الفواتير، وتشديد آليات الرقابة على المستشفيات من قبل وزارة الصحة”. وقال: “سيصبح لدينا في وقت قريب نظاما تدقيق: الأول هو الذي تعتمده وزارة الصحة منذ حوالى سنة ونصف سنة وقد زاد من إمكانية التدقيق بالفواتير في شكل أكثر موضوعية وصدقية. والثاني يتعلق بتلزيم الرقابة في المستشفيات الخاصة والحكومية لشركات رقابة وتدقيق متخصصة، وقد جرت مناقصات في هذا المجال في دائرة المناقصات في الدولة اللبنانية”.
هارون
بدوره، أعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن “التوافق تم على تأمين التغطية الإضافية للمواطنين ولا سيما الأكثر حاجة”.
وقال: “ان طرح الوزير أبو فاعور هو طرح متوازن بمعنى أنه في مقابل زيادة التقديمات للمواطنين، يطرح زيادة التعرفات والموازنات المخصصة للاستشفاء. وهذا الطرح يضمن نجاح الخطوات”.
وأكد “وقوف النقابة إلى جانب وزارة الصحة”.
