الا ان عسيري وفي الوقت عينه أطلع الاشقر على هواجس السعوديين، المتمثلة خصوصاً في خوفهم من طريق مطار بيروت، مطالبين لبنان بتنظيم صيف أمني كما في كثير من البلدان، وتعزيز التواجد العسكري على طريق المطار».
وفيما يجري الاعداد لاطلاق ما يُسمّى بصيف أمني، تزامناً مع حملة إعلامية تأتي ثمارها في عيد الفطر، يرى الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي ان تسمية «صيف أمني» تظهر وكأن الدولة تسعى الى خلق شيء غير متوفر راهنا وهو الأمن، في حين ان لبنان يتميز عن دول المنطقة بأمنه، مقترحاً تسمية «لبنان آمن»، ولتعزيز هذه المقولة المطلوب قرار سياسي.
الحركة السياحية
عن الحركة السياحية، أشار بيروتي الى ان مصادفة شهر رمضان في اول فصل الصيف يخفض نسبة الاشغال الفندقي، لكننا نتوقع ان ترتفع في الشهر المقبل. وكشف ان الحجوزات راهنا وصلت الى نسبة الـ60 في المئة، كما نتوقّع حضوراً لبنانياً كثيفاً من دول الاغتراب، لكن كل هذه التوقعات تبقى رهن الاوضاع السياسية المتقلبة في لبنان.
عن الحركة المتوقعة في عيد الفطر، بدا بيروتي متفائلاً إذ ان الحجوزات، حسب قوله، في وتيرة تصاعدية، لكن شرط ان تبقى الظروف الامنية مستتبة.
اما عن الحضور الخليجي هذا العام، قال بيروتي: يمكن القول اننا نترقب حضوراً خليجياً هذا العام أفضل من ذلك المسجل في السنوات الاخيرة، انما على صعيد فردي وليس مجموعات. فالخليجيون الذين لديهم علاقات في لبنان ويحبون المجيء سيزورون لبنان هذا الصيف. كما لاحظنا ان غالبية من زار لبنان من الخليجيين في فصل الربيع الماضي جدد حجوزاته للصيف.
انطلاقاً من ذلك، نأمل في ان يكون الحضور الخليجي مقبولاً هذا الصيف، وفي تحسّن مقارنة مع الصيف الماضي والذي سبقه. وأشار الى ان السوق الخليجي يشهد نمواً بطيئاً انما بشكل فردي.
اما عن الجهود المبذولة من أجل فتح اسواق سياحية جديدة تجاه لبنان مثل الصين والبرازيل والارجنتين، التي تعتبر وفق منظمة السياحة العالمية نامية سياحياً، قال بيروتي: ان هناك مساع دؤوبة وجهد وعمل كبير يحضر مع هذه الدول انما وللاسف لا يزال المجهود في هذا الاتجاه بطيئاً، وذلك يعود الى عوامل عدة أبرزها ان لا خطوط طيران مباشرة الى هذه الدول، كما ان الدولة اللبنانية لم تعتمد يوماً سياسة تهدف الى الانماء السياحي رغم ان القطاع السياحي في لبنان يوفر 326 الف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر، كما يشكل 22 في المئة من الدخل لخزينة الدولة بشكل مباشر وغير مباشر و8 في المئة بشكل مباشر.
اليد العاملة السورية
رداً على سؤال حول اتهام القطاع السياحي على انه الاكثر تشغيلاً لليد العاملة السورية، قال بيروتي: نحن نفتقد في هذا القطاع لليد العاملة اللبنانية الراغبة بالعمل فعلاً، علماً ان لليد العاملة اللبنانية الافضلية في هذا القطاع، لكن ما العمل طالما هي مفقودة.
على سبيل المثال، طالبنا بمنقذين بحريين وعملنا على جذبهم الا أن عدداً قليلاً جداً تقدم لهذه المهمة. نحن نشكو من النقص في اليد العاملة اللبنانية خصوصاً في بعض المهن التي لا يمكن ان يعمل فيها من غير اللبنانيين. فاللبناني يهوى العمل في المكاتب وفي المصارف فنشكو من نقص اليد العاملة في وظائف معينة.
سلة سياحية
عن مسعى النقابات السياحية لاسترجاع 200 الف سائح اردني كانوا يأتون الى لبنان براً من خلال العمل مع وزارة السياحة ووكلاء السفر الأردنية، لتقديم رزمات لإقامة تتراوح بين 3 و5 أيام بتذاكر سفر تشجيعية، يقول بيروتي: للاسف، مساعينا لم تقابل بأي مسعى جدي من الحكومة.
فاقتراحنا كان يقضي بأن تدعم الحكومة تذكرة السفر من الاردن تجاه لبنان بـ 100 دولار، وكان أبدى رئيس الحكومة كل الدعم، الا انه وللاسف نام المشروع كغيره من المشاريع في أدراج مجلس الوزراء، الذي كان يتطلب اقراره او الموافقة عليه. ولا يزال هذا الملف في غيبوبة حتى اليوم وللاسف ان الهم الاقتصادي يغيب عن بال السياسيين.