أعلن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي “إف.بي.آي” جيمس كومي، الاثنين، أنّ عمر متين مطلق النار الذي قتل 49 شخصاً في ملهى ليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية، كان يدعي في التحقيقات السابقة أنّه على صلة بـ”حزب الله”.
وقال كومي، خلال مؤتمر صحافي، إنّ منفذ الهجوم أجرى مقابلات مسجلة مع مقاتلين في “جبهة النصرة”، وأنّه أصبح متطرفاً عبر الانترنت المنفذ، كما أنّه ردّد أكثر من مرة عبارات تضامن مع “داعش”.
وتابع: “هناك دلائل قوية على أنّ القاتل تبنى معتقدات متشدّدة وعلى احتمال تأثره بجماعات متطرفة أجنبية”، مضيفاً: “مهمتنا الحالية تتركز على محاولة فهم دوافع المنفذ”.
من جهتها، ذكرت مجلة “بيبول” نقلاً عن مصدر في جهات إنفاذ القانون الاتحادية الأميركية، أنّ مطلق النار قد استكشف مدينة وولت ديزني بوصفها هدفاً محتملاً.
وفي الإطار عينه، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور تركي أنّ منفذ الهجوم عمر متين قد زار السعودية في 2011 و2012، موضحاً أنّه أدّى مناسك العمرة على مدى عشرة أيام في آذار 2011 وعلى مدى ثمانية أيام في آذار من العام التالي.
وقال مسؤول أميركي إنّ سجل تنقل منفذ الهجوم يشير إلى أنّه زار الإمارات العربية المتحدة، فيما يبدو في إحدى رحلاته. لكنّه أضاف أنّ السعوديين لم يقدموا حتى الآن أيّ دليل على أنّه أجرى اتصالاً بمتشدّدين معروفين خلال زيارتيه للمملكة.
من ناحيته، أوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّه لا يوجد أيّ دليل واضح على أنّ منفذ مذبحة أورلاندو تلقى توجيهات من شبكة إرهابية أكبر.
وقال أوباما، للصحافيين: “يبدو أنّ مطلق النار تأثر بالعديد من الآراء المتطرفة المنشورة على الإنترنت”، لافتاً إلى أنّ مسؤولين في إدارته يفحصون العديد من المواقع على الإنترنت.
وأعلن مطلق النار عمر متين ولاءه لتنظيم “الدولة الإسلامية” في اتصال بخدمة الطوارئ في المدينة أثناء اشتباك مع الشرطة وهو يحتجز الرهائن في النادي الليلي.
وأوضح أوباما أنّه على الولايات المتحدة بحث المخاطر التي تسبّبها قوانين حيازة الأسلحة النارية التي تتيح بسهولة الوصول إلى أسلحة قوية.
وقالت الشرطة إن مطلق النار كان مسلحاً ببندقية هجومية ومسدس اشتراهما بطريقة قانونية.