أظهرت دراسة جديدة أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية ستجتذب ثلثي إجمالي الاستثمارات في محطات توليد الكهرباء فيما بين 2016 و2040 وذلك رغم الهبوط المستمر في أسعار الفحم والغاز.
وتتوقع بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة وهي وحدة بحوث الطاقة لشركة المعلومات بلومبرج استثمار نحو 7.8 تريليون دولار على مستوى العالم في الطاقة المتجددة على مدى تلك الفترة مقارنة مع 1.2 تريليون دولار في المحطات الجديدة التي تعمل بالفحم ومعظمها في الهند وأسواق ناشئة آسيوية أخرى.
وقالت إن الغاز سيجتذب استثمارات صغيرة نسبيا تبلغ 892 مليار دولار رغم أن التخمة المتوقعة في إمدادات الغاز ستؤدي إلى انخفاض تكلفة محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز.
وقالت إلينا جياناكوبولو التي شاركت في الدراسة “من النتائج التي قد تثير الدهشة هي أن توقعاتنا أظهرت عدم وجود عصر ذهبي للغاز عدا في أمريكا الشمالية.
“كمصدر عالمي لتوليد الكهرباء..ستطغى مصادر الطاقة المتجددة على الغاز في 2027 بينما ستتخطى الفحم في 2037.”
ورغم أن ذلك يعد أنباء جيدة فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية من النظام العالمي لتوليد الكهرباء إلا أنه لا يزال غير كاف للوصول إلى المعدل الذي تستهدفه الأمم المتحدة للاحتباس الحراري في العالم عند أقل من درجتين مئويتين.
وقالت الدراسة إن هناك حاجة لاستثمارات إضافية بنحو 5.3 تريليون دولار لتوليد الكهرباء بدون أي انبعاثات كربونية على الإطلاق بحلول 2040 وذلك لمنع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من الارتفاع فوق مستوى 450 جزءا في المليون.
وأضافت أن زيادة استخدام الفحم في الهند والأسواق الناشئة في آسيا سيدفع الانبعاثات الكربونية العالمية إلى الارتفاع خمسة في المئة فوق مستويات 2015 بحلول 2040 إلى 700 ميجاطن.
وستستحوذ مصادر الطاقة المتجددة على 70 في المئة من خليط الطاقة في القارة الأوروبية بحلول 2040 بينما ستقفز في الولايات المتحدة من 14 في المئة العام الماضي إلى 44 في المئة.
وتظهر تفاصيل الاستثمارات في الطاقة المتجددة البالغة 7.8 تريليون دولار أن من بينها 3.1 تريليون دولار في مزارع الرياح البرية والبحرية و3.4 تريليون دولار في الطاقة الشمسية و911 مليار دولار في الطاقة المائية.