Site icon IMLebanon

ريفي: المس بالقطاع المصرفي مرفوض

 

 

 

أكد الوزير أشرف ريفي، أن ساعة العمل من اجل طرابلس قد دقت، وآن الأوان لتنهض هذه المدينة.

ريفي، وخلال إفطار غروب لأطفال دور الأيتام أقيم في منتجع الميرامار، الأحد 12 حزيران، دعا “كل أهل طرابلس، وكل قوى المدينة، الى دعم المجلس البلدي المنتخب، كي يبدأ العمل على اداء مهمته الصعبة، وهو على قدر المسؤولية، وهذا المجلس الذي انتخبه أهل طرابلس مدعو لأن يكون فريقاً منسجماً في خدمة طرابلس وأهلها”. وقال: “إننا نتعرض وتتعرض طرابلس لحملة مبرمجة من الاتهامات المغرضة تارة بالتطرف وطوراً بالتعصب، وقد تمادى هؤلاء المغرضون في اتهاماتهم وكيديتهم، الى حد أنهم تخطوا كل الاصول والاعراف والحقائق”.

وشدد على أن أهل طرابلس لا يحتاجون شهادة حسن سلوك وطنية من أحد، فأبناء المدينة قدموا كل ما يملكون للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله، وقاوموا بطش النظام السوري في احلك الظروف، أبناء طرابلس وقفوا وقفة رجل واحد عندما دعاهم الواجب الوطني بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري،وسائر شهداء ثورة الاستقلال، فملأوا الساحات “.

ووجه من طرابلس ” التحية لروح الشهيد الكبير وليد عيدو وابنه خالد الذي تصادف الاثنين 13 حزيران  ذكرى استشهادهما”، وخاطب الشهيد وعائلته قائلاً “مستمرون في حمل قضية الشهداء حتى تحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين الذين لا نرى لهم مكاناً الا خلف القضبان”.

وتابع: “أبناء طرابلس قالوا كلمتهم، للوحدة الوطنية والعيش المشترك. أبناء طرابلس هم كسائر اخوانهم في هذا الوطن شركاء في قضية واحدة. لطالما حاول أتباع النظام السوري شيطنتهم، ومع الأسف والاستغراب” ، لافتاً إلى أننا “نسمع اليوم بعض الأصوات التي تشارك في هذه الحملة، كأنها في خندق واحد مع من استهدفوا طرابلس على مر تاريخها” مشيراً إلى أن “هذه الاصوات يجب ان تعرف، أن الفيحاء قالت كلمتها، وان التعدي على صورة ابنائها خط أحمر،وانها اليوم أقوى من كل حملات التشويه، بارادة اهلها وقرارهم وصفاء وطنيتهم”.

وشدد على أن “اللبنانيين يقفون جميعاً في مواجهة اخطار كبيرة تتهدد هذا الوطن، فالفراغ الرئاسي يهدد باستمرار الشلل وبتحويله الى حالة دائمة، والوضع الاقتصادي يتعرض الى استنزاف مستمر يهدد بأوخم العواقب، والدولة معطلة، والقرار مغيب” وأعرب عن خشيته من أن يؤدي فقدان المناعة في صفوف التيار السيادي من الوصول الى نتائج وخيمة، خصوصاً في الموضوع الرئاسي قد تقضي على كل المكتسبات التي تحققت منذ 14 شباط و14 آذار 2005 .

كما أعلن “من طرابلس التي أعطت اسوة بالكثير من البلدات والمدن اللبنانية، الدرس والنموذج في التمسك بالثوابت، بأننا مستمرون بمعارضة أي خيار، يمكن أن يصل برئيس لا يؤتمن على الثوابت،برئيس من نادي اصدقاء وأتباع المجرم والكاذب بشار الاسد ،يضرب بعرض الحائط مبادئ الجمهورية، ويقضي على الدولة والمؤسسات، لصالح المشروع الايراني السوري”.

وعن الموضوع الرئاسي أوضح “لقد رفضنا بوضوح ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، تماماً كما رفضنا ترشيح العماد ميشال عون، ودعونا المعنيين الى سحب هذين الترشيحين، واليوم نرفض أي سيناريو لدى البعض بالانتقال من تبني ترشيح فرنجية الى تبني ترشيح عون”

وأضاف “إن دعم اي مرشح للرئاسة من حلفاء الدويلة، سيقضي على ما تبقى من الدولة، فحذار الاستمرار بالخيارات الخاطئة والمكلفة”. وأهاب ريفي “بكل القوى السيادية وقوى التغيير، أن تعيد تصحيح الأخطاء التي ارتكبت، وأن تعود الى الجذور، قبل ان يدفع وطننا الثمن الأغلى. فبوحدتنا حول الثوابت، وبسلاح الموقف، قادرون على اجهاض عودة وصاية النظام السوري، الى قصر بعبدا، فما لم يناله المحور السوري الايراني في 7 ايار، لن يناله اليوم”. ودعا إلى “مراجعة ذاتية في 14 آذار، إنطلاقاً من استبعاد معادلة تتراوح بين خيارين سيئين: الحرب الأهلية والاستسلام” . واعتبر أنه “كما رفض اللبنانيون الذهاب الى الفوضى والحرب، سيرفضون  خيار الاستسلام لسطوة السلاح، ومتمسكون بسلاح الموقف”.

وقال: “لقد تابعنا منذ مدة، بقلق، فصلاً جديداً من فصول التعرض لمقومات الاقتصاد الوطني، والمتمثل بتهديد حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، والقطاع المصرفي الذي يشكل احد الأعمدة المتبقية للاقتصاد اللبناني”.

وأضاف:  “حزب الله الذي انتهك أبسط مقومات السيادة بقتاله في سوريا، والعراق واليمن، وبممارسات خارج القانون في أكثر من دولة من العالم، يريد من المؤسسات اللبنانية العامة والخاصة، أن تتحمل النتائج السلبية لممارساته، وأن يحمل لبنان واللبنانيين ما لم يعودوا قادرين على احتماله، وهذا ما لن نقبله مطلقاً “.

ولفت أنه “امام هذا الوضع الخطير، نعتبر ان المس بالقطاع المصرفي اللبناني، مرفوض، ويهدد لبنان بكارثة حقيقية، كما نرفض التهديد الذي تعرض له حاكم المصرفي المركزي، ونعلن دعمنا الكامل له، للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي اللبناني”.

وختم “نحن أبناء قضية لا تعرف المساومة. لم نساوم في الأيام الصعبة، ولن نساوم اليوم ولا غداً، وسنبقى على درب أمانة الشهداء. لن نتلهى بمهاترات لا طائل منها ولا جدوى، لن نضيع البوصلة، ولن نقدم لأي كان فرصة جرنا الى حيث لا نريد.