Site icon IMLebanon

السياحة تنتظر صدمة إيجابية والمهرجانات تعوّض النقص الخارجي

رائد الخطيب

«المرحلة صعبة سياحياً، ولولا المهرجانات السياحية الداخلية، لانهار الهيكل»، هو وصف اطلقه الامين العام للقطاع السياحي جان بيروتي لحالة القطاع اليوم.

رغم التقدم الرقمي للمسار السياحي في البلاد، والمشاريع التي يفتتحها تباعاً وزير السياحة ميشال فرعون، وكان آخرها مشروعTHE BACKYARD الذي أبصر النور في الحازمية، إلا أن القطاع السياحي لا يزال في وضع الصمود وليس في موقع التقدم والنمو. وهذا الامر يعود الى عدم بروز مؤشرات من شأنها أن تحدث «صدمة ايجابية»، والى المراوحة السياحية، وهو ما يتسبب بتقليص الانفاق السياحي كما أعداد السياح الوافدين الى لبنان.

فمنذ العام 2011، ولبنان لا يزال يعتمد على مغتربيه. ويقدر خبراء تراجع السياحة الواردة منذ العام 2011 الى اليوم، الى نحو 50 في المئة، مقارنة بالعام 2010. أما الخسائر الناجمة عن تدهور القطاع السياحي، فهي لا تقل عن 4 مليارات دولار.

في اتصال مع «المستقبل»، قال بيروتي ان الاشغالات الفندقية خجولة وهي لا تتعدى الـ55 في فنادق العاصمة وبعض الفنادق خارجها، وهي تقريباً نسبة تقارب نسبة الاشغال في المطاعم، لكن هذه الاشغالات تبقى ساحلية أي أن الفنادق في الجبال لا تزال صفرية.

وإذ أكد بيروتي وجود حجوزات كثيرة لشهري تموز وآب المقبلين، إلا أنه أسف لتقلص الموسم السياحي من خمسة أشهر الى نحو 45 يوماً بفعل تزامن رمضان مع الموسم السياحي، اضافة الى الاحداث التي باتت تأكل من رصيد الموسم.

ولفت الى أنه لولا المهرجانات السياحية الداخلية، «لكان الوضع مأسوياً فعلياً، لكن المهرجانات استطاعت صناعة السياحة الداخلية كنوع من التعويض، عن الخسائر التي يمنى بها القطاع، منذ سنوات بفعل الازمة السورية التي ترخي بظلها على المشهد الاقتصادي في لبنان وتحديداً على قطاعه السياحي«.

ومن جهته، نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، قال ان وضع الحجوزات جيد ولا يشكو من شيء، وهو يؤكد أن هناك ارتفاعاً لرحلات طيران «التشارتر« تجاه لبنان، و«قد تضاعفت في الآونة الاخيرة«. وتوقع عبود مجيء سياح من دول الخليج العربية رغم الحظر، أي انه سيكون هناك نوع من التراخي حيال زيارة لبنان.

ارقام نيسان

بلغ عدد الوافدين في نيسان، 122431 زائراً. وسُجِّل تقدّم بنسبة 4،90 في المئة بين نيسان 2015 ونيسان 2016. كما سجل تقدم في عدد الوافدين من الدول الأوروبية بنسبة 5،74 في المئة فبلغ 40718 زائراً في نيسان 2015 مقارنة بشهر نيسان 2016 حيث بلغ عدد الوافدين 43058 زائراً.

وفي التفاصيل لشهر نيسان 2016:

يأتي الوافدون من الدول الأوروبية في المرتبة الأولى وعددهم 43058 زائراً وهم بالتفصيل:

أولاً: الفرنسيون 12411 زائراً.

ثانياً: البريطانيون 5434 زائراً.

ثالثاً: الالمان 5046 زائراً.

ثم يأتي الوافدون العرب في المرتبة الثانية وعددهم 38695 زائراً وهم بالتفصيل:

أولاً: العراقيون 18271 زائراً.

ثانياً: المصريون 7280 زائراً.

ثالثاً: الأردنيون 6593 زائراً.

وفي المرتبة الثالثة يأتي الوافدون من قارة اميركا وعددهم 17879 زائراً وهم بالتفصيل:

اولاً: الولايات المتحدة 8907 زوار.

ثانياً: الكنديون 6425 زائراً.

ثالثاً: البرازيليون 1111 زائراً.

يليهم في المرتبة الرابعة الوافدون من قارة آسيا وعددهم 9691 زائراً لا سيما منهم الايرانيون حيث بلغ عددهم 1382 زائراً.

هذا وقد بلغ عدد الوافدين الى لبنان خلال الاشهر الاربعة الاولى من العام 2016 نحو 428947 زائراً مقابل 398959 زائراً في الاشهر الاربعة الاولى من العام 2015.

ففي كانون الثاني الماضي، زار لبنان 94510 زوار المقارنة بـ90784 زائراً أموا لبنان خلال كانون الثاني 2015، أي بزيادة بلغت 4.10 في المئة.

وفي شباط، بلغت نحو 14.36 في المئة، حيث وفد الى لبنان 97298 زائرا، مقارنة بـ85075 زائراً أموا لبنان في شباط 2015.

في آذار 2015 بلغت الزيادة نحو 7.81 في المئة، حيث وفد الى لبنان 114708 زوار، مقارنة بـ106397 زائراً أموا لبنان في آذار 2015.