IMLebanon

المصارف بين مطرقة العقوبات وسندان التفجيرات

BanksStreet
طوني رزق
لا تحسد مصارف لبنان على موقعها القسري في المواجهة القاسية بين الولايات المتحدة الأميركية وحزب الله. ومع إبداء الولايات المتحدة بعض التفهم للواقع اللبناني وأيضاً مع احتمال قيام إيران بخطوات مساعدة تبقى احتمالات الحلّ قائمة.
وجدت المصارف اللبنانية نفسها منذ مساء الاحد الفائت في صلب المواجهة بين الولايات المتحدة الاميركية وحزب الله على خلفية العقوبات الاميركية المصرفية على المؤسسات التي تتعامل مع كلّ مَن له صلة بحزب الله. فلا هي قادرة على مواجهة الأميركيين ولا هي في صدد مواجهة حزب الله.

وبعيداً من أيّ اتهام لحزب الله في ملف التفجير الذي وصل قرب المركز الرئيس لبنك بلوم ثاني اكبر بنك لبناني، بدت صورة حشر القطاع المصرفي اللبناني في آتون المواجهة اللدودة بين الطرفين المذكورين. مع ما لذلك من تأثيرات وتداعيات مختلفة ومعقدة ودقيقة ومرتفعة الخطورة والحساسية.

في حين تبدي الولايات المتحدة الاميركية تناقضاً حيال تحرّكاتها تجاه حزب الله معلنة حرباً لا هوادة فيها وتحركاتها تجاه ايران عندما بدأت تدعو الاسواق المالية العالمية للانفتاح والتعاون مع الاخيرة.

وفي حين تؤكد المصارف اللبنانية انها لا تستطيع سوى أن تعمل وفق اعلى الممارسات المهنية وضمن قواعد الاسواق الدولية يطالب حزب الله بأن تكون المصارف اللبنانية جاهزة لمراعاة مصالح اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وهو حقّ شرعي ودستوري.

ورغم شعور حزب الله بقساوة الضغوط الاميركية إلّا أنه يبدو مستعداً للمواجهة ويرفض الانصياع للمتطلبات الاميركية، أكانت هذه المتطلبات في الملف المالي والمصرفي أو في الملف النفطي.

فهل تتدخل ايران على خط تليين المواقف بين الولايات المتحدة الاميركية وحزب الله وهو المحسوب عليها. وهل يكون مصرف صادرات ايران العامل في لبنان هو المخرج والحلّ فيوفّر التحويلات والمعاملات المالية والمصرفية لمَن شملتهم المقاطعة الاميركية؟