بدعوة من رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، زار سفير فرنسا في لبنان إيمانويل بون الجمعية في حضور شماس وأعضاء مجلس الإدارة.
بداية، أشار شماس إلى “المرتبة المتميزة التي تحوز عليها فرنسا كشريك أساسي وبارز للتبادلات التجارية مع لبنان”، كذلك شدّد على “أهمية حث المزيد من المؤسسات الفرنسية على الإستثمار والتعامل مع لبنان، وإعطاء الفرص المناسبة للمؤسسات والمنتجات اللبنانية كي تكتسب مكانة في الأسواق الفرنسية”.
من جهته، أكد بون أن “فرنسا حريصة على المحافظة على الروابط التاريخية الراسخة مع لبنان، وأنها لن تتوارى يوماً عن الوقوف الى جانب هذا البلد الذي يحظى دوماً بمكانة خاصة لدى الحكومة والشعب الفرنسيين، خصوصاً أن لبنان اليوم لا يمثل مشكلة لأحد، سوى لنفسه. وعليه، ينبغي اليوم أكثر من أي وقت مضى مساعدة لبنان قبل أن يتحوّل الى مشكلة للجميع”. وتابع: لذلك، لن توفر فرنسا جهداً في العمل لجمع الأفرقاء ومساعدة لبنان – لا سيما مالياً، للخروج من الوضع المتأزّم الذى يعيشه راهناً.
وقال: برغم الحالة الإقتصادية الحرِجة التي تمرّ بها البلاد، والصعوبات والعوائق التى قد تواجهها المؤسسات الفرنسية التى ترغب في توسيع نشاطاتها في لبنان وفي المنطقة انطلاقاً من لبنان، فإن هناك حركة اقتصادية وتجارية ناشطة وملموسة بين البلدين. وهذه الحركة تترجَم بعدد غير قليل من المؤسسات الفرنسية – لا سيما الصغيرة والمتوسطة، التي لها تعاملات وطيدة مع مثيلاتها في لبنان.
ثم تطرق بون إلى الفرص العديدة المتاحة أمام المجتمع الإقتصادي اللبناني “لاسترجاع مكانته كمحور أساسي في المنطقة للأنشطة التجارية كافة، خصوصاً من خلال لعب دوره التاريخي كهمزة وصل، لا سيما أن ما يتحلى به التجار ورجال الأعمال اللبنانيون يميّزهم عن الأفرقاء الآخرين من حيث الإنفتاح والخبرة والتواصل في كل الأرجاء”.
وشدد على أن “أيام الوصايات والحلول الخارجية للبنان قد ولّت، وعلى اللبنانيين أن يمسكوا زمام الأمور بأنفسهم، وأن يصلوا إلى الحلول في ما بينهم لما فيه مصلحة لبنان وديمومته، خصوصاً أن اللبنانيين سيكون لهم دور بارز في مرحلة ما بعد الأزمة وإعادة إعمار سوريا”.