أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّه بعدما انسحب وزيرا حزب “الكتائب” في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء احتجاجاً على عدم أخذ اعتراضهما على خطة النفايات في الاعتبار، وما تلاه من مواقف لرئيس الحزب سامي الجميل الذي أكد انّ المواجهة مع الفساد بدأت في مجلس الوزراء ولن تنتهي، و طرق أبواب الرابية نهاية الاسبوع الماضي طالبا دعم “التيار الوطني الحر” في معركة التصدي لتحويل شاطئ المتن الى مزبلة… يبدو “الكتائب” قرّر تصعيد لهجته ورفع سقفه حيث يدعو بعض أوساط مكتبه السياسي الى ضرورة “قلب الطاولة” والاستقالة من الحكومة التي أثبتت فشلها في أكثر من ملف وليس في ادارة أزمة النفايات فحسب.
في المقابل، تقول وجهة نظر حزبية أخرى بضرورة البقاء في الحكومة والاعتراض من الداخل، أمّا الاستقالة فستعني اخلاء الساحة أمام تنفيذ مخططات لا تناسبنا، كما انّ ما من رئيس للجمهورية نقدم الاستقالة اليه.. وفي انتظار حسم التوجه الكتائبي في مؤتمر صحافي يعقده النائب الجميل الثامنة مساء اليوم سيعلن فيه موقف الحزب من الأداء الحكومي وخطواته المستقبلية، إكتفى رئيس الكتائب بالتأكيد بعد الظهر “اننا لن نكون شهود زور على ما يحصل داخل الحكومة”. وفي حين أشارت المعلومات الى انّ اتصالات يجريها أكثر من طرف مع رئيس الحزب لثنيه عن اتخاذ قرار الاستقالة، أكد وزير الاعلام رمزي جريج أنه لن يستقيل وباق في الحكومة كونه غير حزبي، ما يعني انّ قرار الكتائب سيلتزمه الوزيران الان حكيم وسجعان قزي فقط. وكان حكيم ألغى مواعيده المقرّرة اليوم وغداً في وزارة الاقتصاد، وأفاد مكتبه بأنّه اذا لم يستقل فسيعود الى نشاطه بعد جلسة مجلس الوزراء صباح الجمعة.