نفذت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار وقفة رمزية امام مصرف لبنان، دعما للقطاع المصرفي والاقتصاد اللبناني في وجه الاعتداءات التي تطاله.
وتحدث رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون ضرغام، مشيرا الى أنه “لا يمكن تحميل القطاع المصرفي اللبناني تبعات ما يعجز عنه”، وقال: “فلتراجع ايران موضوع العقوبات مع الادارة الاميركية في ظل الاتفاق بينهما، فالحزب مرهون لايران وهو يتخلى عن الهوية اللبنانية ويحملها حين يشاء”.
ووجه “رسالة اكبار واجلال لمن حمى الاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي اي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة”، وقال: “لن نسمح لمجموعة خارجة عن القانون اسمها حزب الله ان تهدد مسار النظام المصرفي اللبناني وعلاقته مع النظام المصرفي العالمي”. واكد “التمسك بدولة المؤسسات، دولة القطاعات القوية والدولة التي ينتشر فيها فقط السلاح الشرعي الوحيد على كافة اراضيها”.
أما مسؤول العلاقات العامة في مصلحة طلاب “القوات اللبنانية” نديم شماس فقال: “المكونات الاساسية لبناء اي دولة هي الارض والشعب والجيش والعملة. ان الاراضي اللبنانية غير مرسمة الحدود وهناك احتلال لقسم منها وهي تواجه يوميا خروقات في الشمال والشرق والجنوب، والجيش اللبناني البطل لا يقوم فقط بمهامه الدفاعية بل يلاحق ايضا السلاح غير الشرعي والمتفلت. اما الشعب اللبناني فينقسم بين مهاجر ومحارب خارج البلاد للدفاع عن قضية غير معني بها ومقيم الا ان دوره ينسقم حول امور طائفية. لذا لم يبق سوى العملة اي الليرة اللبنانية التي استطاع حاكم مصرف لبنان الحفاظ عليها من خلال تثبيت الوضع المالي في البلد في ظل العقوبات السياسية والوضع الاقتصادي الذي يتراجع تدريجيا”.
أضاف: “هذا هو نداء للشباب اللبناني كي يكون خط الدفاع الاول الذي يواجه كل من يؤثر على استقرار العملة اللبنانية والقطاع المصرفي بهدف بناء الجمهورية القوية التي يحلم بها”.
واعتبرت ممثلة قطاع الشباب في تيار “المستقبل” دموع شرقاوي ان “البلد وصل الى آخر الخطوط الحمراء مع استهداف القطاع المصرفي، خصوصا بعد فشل كل القطاعات الاخرى بسبب دخول البعض بحروب لا دخل للبنان بها”، لافتة الى أن “حزب الله يأخذ البلد بقوة السلاح غير الشرعي الى حيث لا يريد”.
وقالت: “هذه الوقفة نظمت لاعلان التضامن مع الاقتصاد الوطني بهيئاته العامة والخاصة، لا سيما قطاع المصارف بإدارة مصرف لبنان وحاكمه، هذا تضامن مع انفسنا ومع اللبنانيين في الاغتراب ايضا. السبب الرئيسي لما نمر به اليوم، بغض النظر عمن يقف وراء استهداف بنك لبنان والمهجر، هو السلاح الخارج عن المؤسسات الشرعية الذي جعل لبنان في مرمى الدول المخروقة السيادة”.
بدوره، قال رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب انطوني لبكي: “هذه الوقفة مع جمعية المصارف ومصرف لبنان تؤكد رفضنا لتدمير الاقتصاد اللبناني، خصوصا بعد ضرب السياحة وجر لبنان الى حرب لا دخل له بها وتعطيل المؤسسات”.
وسأل: “هل المطلوب اليوم تدمير الاقتصاد ودفع اللبنانيين الى الهجرة في حال استقبلهم اي بلد؟ ام المطلوب معاداة كل الناس واخراج لبنان من النظام المالي العالمي؟”.
ولفت الى أن “اللبناني تعب من إبقاء لبنان ساحة للارهاب والانفجارات ودفع الفواتير عن غيره من الدول، اذ يحق لشعب اللبناني العيش بسلام، فهو معرض للخطر بسبب اشخاص لا يهمها لبنان ولا مصلحته”، مشيرا الى أن “اللبناني مهدد بعمله ووظيفته وحياته”، محملا المسؤولية “للاجهزة الامنية والقضاء اللبناني كي يحاسب المتورطون ويلاحق المجرمون”.
وقال: “في ظل فراغ رئاسي ومجلس نيابي ممدد لنفسه وحكومة فاشلة ودستور لا يحترم، لدينا استحقاق يقضي بالاختيار بين حماية القطاع المصرفي والحفاظ عليه وبين الخضوع للارهاب والقضاء على هذاالاقتصاد وبالتالي على مستقبل البلد”.