أقسم 39 مختارا و24 عضوا إختياريا اليمين القانونية بالقيام بمهامهم بكل تجرد وإخلاص أمام رئيس محكمة بشري القاضي جو خليل بحضور رئيس قلم المحكمة رامز جعجع وأعضاء القلم وأكد خليل بعد أن ردد المخاتير قسم اليمين، على “وجوب العمل دائما لما فيه مصلحة أبناء القرى والبلدات التي يمثلونها ودعاهم الى وضع الإنتخابات ونتائجها وراءهم”.
وقال: “أولا إسمحوا لي أن أرحب بكم مخاتير وأعضاء مجالس إختيارية في قاعة محكمة بشري وأهنئكم على فوزكم بثقة الناس، مهامكم ووظائفكم كلكم تعرفونها متعددة لكنني أؤكد أن دوركم لا يقتصر على إعطاء ورقة أو إفادة أو تبليغ بل ما يجب أن تركزوا عليه هو الوساطة بين الناس وأهالي بلداتكم وقراكم”.
أضاف: “أنعم الله علينا بهذه المنطقة التي كانت على مر السنين منبعا للقديسين ومركزا للأماكن المقدسة. لسنا في مدينة كبيرة نحن في قرى وبلدات صغيرة كل الناس يعرفون بعضهم البعض وهذه أمانة يجب الحفاظ عليها. دورنا المصالحة بين الناس ونتوسط بين المتخاصمين ودوركم كبير في مساعدتي في هذا المجال فالناس إختارتكم ووضعت ثقتها بكم لأنها وجدت فيكم نوعا من الحكمة التي تسمح لكم بدخول قلوبهم ومصالحتهم هذا دوركم الرئيسي عليكم القيام به، ليس من المسموح أن تتركوا خلافا بين جار وجاره أو بين إخوة مع بعضهم، تدخلكم في هذا المجال ليس من باب الحشرية بل يجب أن يكون لمصلحة الفريقين وعلى مبدأ الحياد بين الطرفين، تدخل الأب الصالح لحلحلة الخلافات الموجودة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وكل شكوى أو دعوة خلافية تأتيني الى محكمة بشري أعتبر من خلالها أن مختار البلدة فشل في مهامه لأن مهمتكم مصالحة الناس بين بعضها البعض وجمع الناس على الخير إضافة الى وظيفتكم الأساسية، مهمتكم الحفاظ على قداسة هذه المنطقة”.
وتوجه الى المخاتير قائلا: “الإنتخابات إنتهت واليوم مع قسم اليمين نكون قد طوينا آخر صفحة من هذه الإنتخابات وغدا يوم جديد لهذا السبب لم يعد هناك من غالب ومغلوب. أطلب منكم معاملة كل الناس سواسية سواء من إنتخبكم أم لم ينتخبكم، دون تمييز بين شخص وآخر”.
