حذر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف الحكومة من مخاطر هبوط أسعار النفط مستقبلا، كما دعا للانطلاق من توقعات واقعية عند إعداد موازنة البلاد للأعوام الثلاثة القادمة.
وفي اجتماع للحكومة الروسية بشأن الميزانية الروسية، قال مدفيديف الأربعاء 15 يونيو/حزيران: “لا يجب أن ننخدع بالتحسن الطفيف الذي تشهده أسواق النفط، من الأفضل اتباع مسار متحفظ عند تقييم خياراتنا، بما في ذلك توقعاتنا لأسعار النفط”.
وذكر مدفيديف أعضاء الحكومة الروسية بالتذبذبات التي شهدتها سوق النفط العام الماضي، حيث حافظت أسعار النفط على مستويات متدنية في الربع الأول من عام 2015، لترتفع بعدها إلى 60 دولارا للبرميل، لتعاود في نهاية 2015 الهبوط مجددا.
ولفت مدفيديف إلى أن أسعار النفط استقرت حاليا عند 50 دولارا للبرميل، وهو مستوى يفوق التوقعات التي وضعتها الحكومة سابقا.
وأرجعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل إلى تراجع الإمدادات نتيجة حرائق الغابات في كندا وهجمات المتمردين في نيجيريا، إضافة إلى انخفاض إنتاج النفط الصخري.
كما أكد مدفيديف خلال الاجتماع أهمية أن تكون ميزانية البلاد موجهة للحد من ارتفاع التضخم، حيث أن الحكومة تستهدف معدل تضخم في البلاد عند 4.9% في عام 2017، و4.5% في عام 2018، و4% في عام 2019.
وأشار مدفيديف إلى أن الحد من ارتفاع التضخم في روسيا سيساعد البنك المركزي الروسي على خفض أسعار الفائدة في البلاد بوتيرة أسرع.
ويشار هنا إلى أن روسيا أعدت ميزانية لعام 2016 توقعت فيها أن تبلغ إيرادات البلاد العام القادم 13.738 تريليون روبل (حوالي 196 مليار دولار)، والنفقات 16.099 تريليون روبل (حوالي 229 مليار دولار).
ووضعت الميزانية على أساس متوسط سعر برميل النفط الروسي ماركة “يورالس” عند 50 دولارا، ولم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسألة إعادة النظر في الميزانية لتتماشى مع معيطات أسواق النفط.