حُسم الأمر ولم يبق لقناة «الجزيرة الوثائقية» سوى أيام على الإقفال. القناة المتخصصة في بث الأفلام الوثائقية، ستلتحق بركب شركة beIN، في أول أيام عيد الفطر القادم، لتشكل مع باقي زميلاتها في المجموعة الإعلامية الجديدة، واحدة من قنوات مخصصة مشفرة. هذه النقلة بدأت قبل عامين مع إلغاء «الجزيرة الرياضية»، وإنشاء beIn sports التي فتحت حلقة تنافس كبيرة في أصقاع العالم، مع إستحصالها على عقود إحتكارية لأهم الأحداث الرياضية من ضمنها «كأس العالم 2014»، و«كأس الأمم الأوروبية» الحالي.
منذ قرابة شهرين، ولدت قنوات رديفة على هذه المجموعة، من ضمنها beIN Movies التي تعرض أجدد الأفلام السينمائية، واليوم يجري العمل على تدشين قناة مخصصة للأطفال beIN Kids، كما أنشئت قناتان حديثتان من هذه المجموعة لمواكبة كل حدة الحدثين الأبرزين لهذا العام «كأس الأمم الأوروبية» و«كوبا أميركا 2016».
واليوم يأتي الدور على «الوثائقية» التي بدأ الحديث عن هذه التغيرات داخلها جدياً منذ 4 أشهر تقريباً، وها هو مصيرها يحسم اليوم؟ لكن ماذا عن مصير الموظفين داخلها؟ يفيدنا مصدر مقرّب داخل القناة القطرية أن «الوثائقية» تعدّ من القنوات الصغيرة وتضم فقط 35 موظفاً، وليس لديها أي مكاتب خارجية بخلاف بقية زميلاتها في «الجزيرة» الأم. والإحتمال الأكبر أن ينتقل هؤلاء الموظفون الى الشركة الجديدة، التي قد يكون مبدئياً اسمها beIN Documentary. على صعيد العمل داخلها كذلك، يؤكد لنا هذا المصدر أنه لن يتأثر كثيراً، لأنّ أساس عمل القناة يعتمد على مبدأ التعاقد مع شركات الإنتاج في مختلف البلدان. وهذا الأمر سيظل ساري المفعول في النقلة الجديدة الى أحضان beIn.
في المحصلة، تخسر «الجزيرة» يوماً بعد يوم، قنواتها المتخصصة والمتفرعة. تتخلّص هذه القنوات من عبء الإسم :«الجزيرة» وسياستها، التي أنهكتها ورتبت عليها العديد من الفواتير، لتذهب الى beIN وتكون ضمن مجموعتها الإعلامية الجديدة ذات العنوان الأول: الترفيه.
زينب حاوي ـ صحيفة “الأخبار”