طمأن الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان نقيب المجمّعات البحرية السياحية جان بيروتي إلى أن المتفجرة التي استهدفت بنك لبنان والمهجر في فردان، “لم تؤثر على النشاط السياحي وحركة الحجوزات خصوصاً في عيد الفطر حيث وصلت إلى نسبة 70 في المئة في بيروت والضواحي، وينتظر أن يرتفع معدل الحجوزات إلى ما بعد العيد مع انطلاق موسم الصيف”.
ولفت بيروتي لـ”المركزية” إلى أن شهر رمضان “يترك تأثيراً سلبياً على الحركة السياحية حيث يفضّل الكثيرون تمضية هذا الشهر في منازلهم إن في لبنان أو الخارج”، لكنه توقع أن يشهد عيد الفطر “حركة لافتة، خصوصاً من قبل السياح الخليجيين الذين يعتبرون أن لا غنى لهم عن لبنان، كما أن لبنان لا يمكنه الإستغناء عنهم”، وقال: لاحظنا حضوراً خليجياً بشكل فردي خلال أيار الفائت قد يكون جاء مستطلعاً، لذلك نأمل أن يشهد موسم الصيف عودة خليجية الى لبنان.
وأوضح أن “ما يعوّض الإحجام الخليجي عن العودة إلى لبنان هو النشاط الذي تقوم به وزارة السياحة والمجتمع المدني من خلال إقامة 140 مهرجاناً في مختلف المناطق اللبنانية، ما يؤدي الى إنعاش حركتها الإقتصادية ويجذّر المواطنين في أرضهم، ويشجع بالتالي اللبنانيين المنتشرين في العالم على المجيء إلى بلدهم الأم، الأمر الذي يخلق حركة سياحية لافتة”.
وعوّل بيروتي على “وعي المسؤولين السياسيين والأمنيين في البلد، لأننا مقبلون على موسم سياحي واعد كما في العام 2015 باستثناء موضوع النفايات وروائحها الكريهة، إذ كانت الحركة حتى 27 تموز الماضي شبيهة بالعام 2010”.
وعن مصير اقتراح خفض سعر تذكرة السفر من الأردن إلى لبنان لتشجيع السياح الأردنيين على المجيء، قال بيروتي: يبدو أننا سنورث هذا الموضوع لأولادنا، لأنه بحسب قول رئيس الحكومة تمام سلام إن كل جلسة تمتد 4 ساعات ما يستلزم 4 جلسات لإقرار بند معيّن، الأمر الذي يسبّب شللاً سياحياً، لكن هناك نهوضاً اقتصادياً وبنيوياً من المجتمع المدني نعوّل عليه الكثير.
وأشار كذلك إلى أن “موسم البحر تأثر ايضاً بحلول شهر رمضان في حزيران، حيث تراجعت حركة ريادة المنتجعات البحرية، وانخفضت في جونيه على سبيل المثال بنسبة 60 في المئة، لذلك يخيّم الركود على تلك المنتجعات حيث تراجع الإنفاق”، متمنياً “لو تجري الانتخابات البلدية يومياً، لأن إجراءها في أيار الفائت أدى إلى تحسّن الحركة الإقتصادية والتجارية بنسبة 40 في المئة.
وتمنى بيروتي أن يكون موسم الصيف هذا العام “ناجحاً ومثمراً، خصوصاً للقطاعات السياحية المختلفة”.