IMLebanon

ارتفاع الحرارة يضرب مواسم زغرتا

5656

حسناء سعادة

تعرف أهالي زغرتا أخيراً، إلى ثمرة «الباسيفلور» أو ثمرة الحب وبدأوا يزرعونها أمام منازلهم وفي حدائقهم، ويجنون الثمار لتوزيعها على الأهل والأقارب والاصدقاء حتى باتت ثمـــرة مرغوبة لدى العديد من الأهالي، وقد باشر بعضهم الإكثار من زراعتها من أجل الاستثمار. وبالفـــعل بدأ يبـــاع الكيلو الواحد بعشرة آلاف ليرة، حتى ان العديد من المزارعين أقامـــوا أمكنة خاصة بها تمتد على مساحة واسعة على طول سياج بساتينهم.
ويقول المزارع حنا مرقص إن بيع ثمار الباسيفلور يجني منه ثمن الاسمدة والحراثة والتقليم لبستانه، فيما يصبح بيع باقي الخضروات والثمار ربحاً صافيا له لإعالة عائلته، إلا انه هذه السنة بدأ يشتكي من أضرار كبيرة ضربت ثمار الباسيفلور وثمار التين خصوصا، ما أدى إلى يباسها قبل نضجها، شارحاً أن موجة الحر التي ضربت لبنان في الايام الماضية أدت الى أضرار كبيرة في مختلف انواع المزروعات، إلا ان الباسيفلور والتين نالا القسط الاكبر من الأضرار، معتبراً ان الموسم ذهب هدراً. ويكشف ان «الاتكال يكون على هذين النوعين من الأشجار كونهما لا يحتاجان الى عناية كبيرة وكون بيعهما يعطي مردوداً كبيراً، اذ ان الباسيفلور يباع الكيلو الواحد منه بين العشرة آلاف والعشرين الف ليرة، فيما لا يقل سعر كيلو التين عن الاربعة آلاف ليرة، وهذا يساعد المزارع، أما هذه السنة فالعوض بسلامتكم من الموسم الذي ذبل قبل أوانه».
ويؤكد موسى متى ان موجة الحر لم تطاول الاشجار المثمرة فقط، بل ايضا الخضروات، والخوف هو من استمرار الموجة، اذ قد تنعكس سلباً على موسم الكرز والدراق والمشمش، ما يعني ضربة قوية للمزارع الذي يتكل على هذه المواسم في معيشته، داعيا المعنيين الى الالتفات الى أمور المزارعين ، كاشفا ان العديد من المزارعين تحولوا الى الزراعات البديلة ومنها الباسيفلور والافوكادو وغيرها، إلا ان الحرارة المرتفعة تكاد تقضي على كل المواسم المثمرة هذه السنة.
ويخشى المزارعون جردا وساحلا من استمرار الموجة هذه لأيام اخرى لأنها ستساعد على تفقيس بويضات «شخاخ الاجاص» باكرا، ما يهدد الموسم بكارثة كبرى، كما ان «الشلهوبة» هذه تساعد في ضياع موسم الكرز الذي حان قطافه ومثله الفواكه والخضار الاخرى.