أكد الرئيس فؤاد السنيورة أهمية مشروع تأهيل الوسط التجاري لمدينة صيدا، معتبرا انه “فرصة للمدينة من اجل تمكينها من ان يكون لديها اكبر مركز تجاري في لبنان يتركز في وسطها التجاري وبالتالي يشكل اكبر جاذب للناس اليها”.
كلام السنيورة جاء اثر جولة تفقدية قام بها بعد ظهر اليوم، في اسواق صيدا التجارية التي يشملها مشروع تأهيل البنية التحتية الممول من “البنك الاسلامي للتنمية” والذي يديره مجلس الانماء والاعمار برئاسة المهندس نبيل الجسر لصالح بلدية صيدا وتحت اشراف مكتب الاستشاري المهندس عبد الواحد شهاب وتنفذه مؤسسة الأعمال العربية.
ورافق السنيورة في الجولة، رئيس البلدية المهندس محمد السعودي والاستشاري المهندس عبد الواحد شهاب ومدير المشروع المهندس محمود الزول. وشملت جولة السنيورة ساحة النجمة وشارع رياض الصلح مرورا بشارع المطران غزال وشارع فخر الدين ونزولا الى السنترال القديم وشارع العدلية، حيث اطلع السنيورة والسعودي من شهاب والزول على الأعمال التي انجزت او تنجز ضمن المرحلة الأخيرة من المشروع. وتخلل الجولة لقاءات مع تجار ومواطنين في السوق التجاري ابدوا ملاحظاتهم بشأن قرار البلدية حصر الدخول اليه بالمشاة.
السنيورة
وعلى الاثر، قال السنيورة: “اولا رمضان كريم، وهذه مناسبة لنأتي ونطلع على التقدم الجاري على انجاز الأعمال في اعادة بناء البنى التحتية في داخل السوق التجاري، وطبيعي ككل لبنان تعاني صيدا من تراجع في الأوضاع الاقتصادية وهذا امر له اسبابه السياسية والأمنية المعروفة ولكن في نفس الوقت هذ المشروع الذي نراه اليوم هو فرصة لمدينة صيدا من اجل اعادة بناء بناها التحتية وتمكينها من ان يكون لديها اكبر مركز تجاري -مول- في كل لبنان نتيجة ان أسواقها وتنوع السلع والخدمات التي تقدمها يجعلها فعليا مركزا تجاريا كبيرا ويصبح التجول فيها سهلا ومتاحا، وبالتالي عندما ينتهي هذا المشروع سيكون اكبر جاذب للمدينة أكان بالنسبة لأهلها ليعودوا وينزلوا الى وسط المدينة والى المدينة القديمة، وتكون جاذبا لكل المواطنين اللبنانيين والسواح. وهذا امر يتطلب جهدا من خلال التواصل مع الناس واقناعهم وان تبين اهمية ان تصبح صيدا فعلا اكبر مركز تجاري في كل لبنان”.
أضاف: “أعتقد ان التقدم هو بهذا الاتجاه، ونحن نشد على يد رئيس البلدية الأستاذ محمد لكل الجهود التي تبذل، وايضا الخطوات التي يقومون بها من اجل انجاز هذا المشروع الى جانب المشاريع الأخرى التي تنفذ في المدينة. واعتقد ان كل جهد نبذله جميعا من اجل انجاز هذا المشروع هو خطوة من اجل مستقبل صيدا ومن افضل الخطوات”.
السعودي
من جهته، أوضح السعودي أن “مشروع إعادة تأهيل السوق التجاري لصيدا أنجز على أساس أن يكون حصرا للمشاة”.
وقال: “طبعا هناك علامات استفهام لدى مواطنين وتجار، لكن نحن سنسمح للسيارات بالمرور فقط وليس بالتوقف الا اذا كان لايصال راكب أو إنزاله ، اما ركن السيارة فهذا يعني اننا نعيد سوق صيدا الى ما كان عليه سابقا، والآن هناك من يقول أعيدو العدادات، فلماذا ندفع ملايين الدولارات كي نجعل صيدا مدينة جاذبة للجوار والسياح، وهذا المشروع سيجعل من سوق صيدا مركزا تجاريا كبيرا وسيعيد إحياء المدينة القديمة بتواصلها مع امتدادها الحديث”.
شهاب
بدوره، قال شهاب: “المشروع عبارة عن رفع للبنى التحتية من قنوات تصريف مياه الأمطار ومجاري صرف صحي وشبكات مياه شفة، وفوقه بنى فوقية، ويلحظ المخطط أن تحول السوق الى منطقة مشاة لتشكل جاذبا للناس كي تأتي وتتسوق وتتمشى وللأولاد ليلعبون ويصبح منتزها وبنفس الوقت بالاقتصاد مركزا تجاريا كبيرا، خاصة وأنه سيكون هناك التنوع في البضائع التي ستباع والخدمات التي سيتضمنها المشروع من مطاعم ومقاهي وارتيزانا ما يجذب الزوار والمتسوقين الى المدينة من خارجها ومن داخلها”.
أضاف: “ستصبح منطقة آمنة صحيا حيث لا يكون هناك إنبعاثات من السيارات ومنطقة آمنة للعائلات والأطفال يتحركون فيها بحرية وبأمان وتفتح في اوقات معينة لتفريغ وتحميل البضائع، والتغيير قد يكون صعبا على الناس والذي تعود ان يوقف سيارته قريبة من محله صعب عليه ان يغير هذه العادة، لكن هذا يحتاج الى قرار وقبله الى توعية لأن هذا يصب بالنهاية لمصلحة اصحاب المحلات لتكون اسواقهم نقطة جاذبة وليس نقطة مرور”.
وأشار الى أن “المرحلة الأخيرة من المشروع تنجز مطلع تشرين المقبل على أبعد تقدير، والناس مع الوقت سيرون ايجابيات هذا المشروع والتحسن في أوضاع السوق من خلال الترويج لها وإقامة الأنشطة داخلها ما يساهم في جذب الناس اليها من مختلف المناطق”.
وجرى إجتماع قبل الجولة في مكتب رئيس البلدية حضره عضوا المجلس البلدي الدكتور ناصر حمود وحسن الشماس، وتم خلاله الاطلاع على بعض الخرائط العائدة للمشروع والاستماع الى شرح حولها.