حض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على “التسامح” والاتحاد لدى زيارته قرية بريستال في شمال انكلترا حيث قتلت النائبة جو كوكس الخميس 16 حزيران، ودعا البرلمان الى “عقد جلسة استثنائية” الاثنين.
وقال كاميرون الذي رافقه زعيم المعارضة العمالية جريمي كوربن ورئيس البرلمان جون بيركو في نقاش عام جرى قرب موقع مقتل النائبة: “اينما نرى حقدا او انقسامات او عدم تسامح علينا ازالتها من حياتنا السياسية وحياتنا العامة ومجتمعتنا”.
اضاف: “اليوم اصيبت بلادنا بالصدمة. ان هذه لحظة نقف فيها ونفكر في بعض الامور المهمة جدا لبلادنا”.
واغتيلت جو كوكس العاملة الانسانية السابقة البالغة من العمر 41 عاما، والمؤيدة لحملة البقاء في الاتحاد الاوروبي والمعروفة بدفاعها عن اللاجئين السوريين، امام مكتبة تلتقي فيها عادة أهالي دائرتها الانتخابية في قرية بريستال في شمال انكلترا.
وعلقت حملات الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي الذي سينظم الاسبوع المقبل، ليوم ثان الجمعة فيما يحاول البريطانيون تجاوز الصدمة التي تسبب بها اغتيال نائبة تحظى بشعبية ومؤيدة لاوروبا في اوج نقاش اثار انقسامات حادة.
ودعا كاميرون البريطانيين الى “تقدير الديموقراطية الثمينة التي نحظى بها على هذه الجزر، وان سلام بريطانيا واستقرارها وازدهارها الاقتصادي “يعتمد كله على التسامح”.
اما كوربن فطلب من رئيس البرلمان وكاميرون دعوة البرلمان الى الانعقاد لتكريم النائبة كوكس التي انتخبت للمرة الاولى العام الماضي.
وقال: “ستتم دعوة البرلمان الاثنين حتى نكرمها نيابة عن جميع من هم في هذه البلاد والذين يقدرون الديموقراطية والقيم والحق في حرية التعبير والمبادئ والحق في التعبير السياسي والتحرر من أي شكل من اشكال الوحشية التي تعرضت لها جو”.
وقال بيركو “لا يمكن ان نسمح للشر بان ينتصر على الخير”.