حذّر الكرملين من أنّ منطقة الشرق الأوسط قد تغرق في الفوضى بحال إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أنّ سقوط النظام لن يساعد في محاربة الإرهاب.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحافي بإسم الرئيس الروسي في تصريحات الجمعة 17 حزيران تعليقًا على أنباء عن رسالة من وزارة الخارجية الأميركية تدعو إلى توجيه الغارات الأميركية ضدّ الجيش السوري والمساهمة في إسقاط نظام الأسد، قال: “في أي حال من الأحوال لا يمكن لموسكو أن تتعاطف مع الدعوات إلى إسقاط السلطة في دولة أخرى باستخدام القوة. وعلاوة على ذلك، من المشكوك فيه أن يساهم إسقاط هذا النظام أو ذاك في إحراز تقدم في محاربة الإرهاب بنجاح، بل قد يؤدي ذلك إلى تعميم الفوضى المطلقة بالمنطقة”.
وتابع بيسكوف أنّه ليس لدى الكرملين أي معلومات موثوقة عن الرسالة التي ذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ عددًا من موظفي وزارة الخارجية الأميركية بعثوا بها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يدعون فيه إلى الشروع في استهداف طائرات التحالف الذي تقوده واشنطن لقوات الأسد بغية إسقاط النظام.
وبشأن الاتهامات التي سبق لواشنطن أن وجهتها إلى موسكو باستهداف المعارضة السورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة بغارات جوية روسية، نصح بيسكوف الصحافيين بتوجيه أسئلتهم إلى وزارة الدفاع الروسية. لكنه ذكر بأنّ عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا مستمرة.
وأضاف أنّ هناك مشكلة كبيرة تتمثل في “التلاحم” والاختلاط بين “المعارضة المعتدلة” وتنظيم “جبهة النصرة”. وتابع أنّ هذه الظاهرة لم تعد سرًا على أحد، وهي تعرقل بقدر كبير الجهود لمحاربة الإرهاب.