أكدت لجنة التحقيق الفني في حادث الطائرة المصرية، التي سقطت في البحر المتوسط أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة الشهر الماضي، إن تحليل بيانات الصندوقين الأسودين “قد يستغرق أسابيع عدة”.
وأشارت اللجنة في بيان، بعد الإعلان عن العثور على الصندوق الأسود الثاني، إلى أن “التحقيق الفني في الحادث لا ينتهي عند استخراج المعلومات من الصناديق المنتشلة، ورغم أهمية تلك البيانات فإنها تعد جزءا من التحقيق فى سياقه الكامل”.
وأعلنت اللجنة في وقت سابق أنه تم “انتشال صندوق مسجل بيانات الطائرة”، أي الصندوق الأسود الثاني، غداة انتشال الصندوق الأول.
وقالت اللجنة في بيان: “السفينة جون ليثبريدج التي تستأجرها الحكومة المصرية للمشاركة في عمليات البحث في البحر المتوسط، تمكنت من العثور على الصندوق الأسود الثاني الخاص بمسجل بيانات الطائرة”، ومن “انتشال الجزء الذي يحتوى على وحدة الذاكرة التي تعتبر أهم جزء فى جهاز المسجل”.
وقد تم على الفور إخطار النيابة العامة بالعثور على الصندوق الثاني، وأصدرت قرارها بتسليم الصندوقين إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ البيانات والمحادثات.
وتزيد الاكتشافات الأخيرة من آمال تمكن المحققين أخيرا من معرفة سبب تحطم الطائرة “إيرباص إيه 320″، بين جزيرة كريت اليونانية ومدينة الإسكندرية.
واختفت الرحلة 804 من شاشات الرادار صباح يوم 19 أيار الماضي عقب دخولها المجال الجوي المصري، بعد حركات عدة ميل ثم سقوط من ارتفاع 11582 مترا.