فجَّر طبيب متخصص مفاجأة عندما كشف أن استخدام الهاتف النقال قبيل النوم مباشرة يؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة، أبرزها السمنة وزيادة الوزن واضطرابات في الأنسولين والسكر بالجسم. وظهر الدكتور المتخصص دانييل سيجر في تسجيل فيديو بثه موقع “بزنس إنسايدر” العالمي يشرح مخاطر استخدام الهواتف النقالة والحواسيب اللوحية على الفراش قبيل النوم، وهي العادة التي بات أغلب الناس يعاني منها يومياً، حيث يشير سيجر إلى أن هذه العادة أقرب إلى “السموم” التي تدخل إلى الجسم.
ويشرح الطبيب المختص المخاطر بقوله إن شاشة الهاتف أو الحاسوب اللوحي ينتج عنها إشعاعات ضوئية متناهية الصغر تُدعى “فوتونز”، وهذه الإضاءة تتسلل إلى العين التي تقوم بدورها بإرسال رسالة إلى الدماغ بأن موعد النوم لم يحن بعد، وبالتالي يظل الإنسان مستيقظاً أو منتبهاً لمدة أطول.
ويخلص الطبيب إلى القول إن 5% فقط من الناس المصابين بهذه العادة يُفلتون من آثارها السلبية، أو مما يسميه “سمومها”، أما البقية فتؤدي عندهم الى اضطرابات في النوم، وهذه تؤدي الى اضطرابات في توزيع الأنسولين بالجسم، بما يؤدي بالشخص الى الشعور بالجوع والأكل أكثر مما ينبغي وبالتالي زيادة في الوزن والتعرض لأمراض أكثر خطورة لاحقاً.
ويشير الى أن الشعور بالتعب نتيجة السهر ليلاً يُشعر الانسان بالجوع فيلجأ الى الأكل، بينما لا يقوم الجسم بحرق السعرات الحرارية التي تأتي من الطعام الاضافي نتيجة قلة الحركة، وهو ما يفاقم من السمنة ويزيد من الوزن.
ويخلص الطبيب إلى نصيحة كل الناس بأن يغلقوا كل الشاشات في المنزل قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد النوم، سواء شاشة الهاتف النقال أو الحاسوب اللوحي أو الكمبيوتر التقليدي أو حتى التلفاز، وذلك لضمان النوم بطريقة طبيعية وعدم التعرّض لإضاءة وإشعاعات تبعث برسائل خاطئة الى الدماغ.
يشار إلى أن الهواتف النقالة الذكية أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من حياة البشر في مختلف أنحاء العالم، حيث قال أحدث تقرير إحصائي صادر عن شركة (IDC) المتخصصة برصد سوق الهواتف النقالة إن شركات التكنولوجيا في العالم باعت خلال العام الماضي2015 أكثر من 1.4 مليار جهاز هاتف ذكي، بزيادة 10% تقريباً عن مبيعات العام السابق 2014، في الوقت الذي أصبح فيه الهاتف الذكي بحوزة كل شخص في الكون تقريباً.