يمثل التنافس الحاد بين عملاقي تصنيع الطائرات إيرباص وبوينغ حافزا إضافيا للبحث عن حلول مستدامة توفر أفضل المنتجات والخدمات لشركات الطيران حول العالم التي تسعى إلى امتلاك طائرات أكثر فاعلية وأقل استهلاكا للوقود التي تضمن لها تحقيق الأرباح وكفاءة العمليات.
ولعل إيرباص من خلال تنظيمها لفعاليات “أيام الابتكار” التي اختتمت مؤخرا في مدينة هامبورغ الألمانية، أحد معاقل التصنيع الكبرى للشركة أرادت أن تعرض أحدث ابتكاراتها في الطيران التجاري والمبادرات التي نفذتها أو تنوي تنفيذها خلال السنوات المقبلة، والتي تشمل كافة مراحل تصنيع الطائرة بدءاً من مراحل التصميم الأولى، وحتى تسليم الطائرة للعميل أو شركة الطيران، بحسب صحيفة “البيان”.
ويقول فابريس بروجيه، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، إن الشركة تعمل ومنذ سنوات على تعزيز آليات ومبادرات الابتكار في مختلف مراحل عملياتها بدءاً من التصميم وحتى عمليات التصنيع وتوفير حلول ناجعة لقطاع الطيران.
وأضاف بروجيه في كلمة ألقاها خلال “أيام الابتكار” أن الشركة تراجع كامل عمليات دورة تصنيع الطائرات بهدف تحسين الأداء البيئي للطائرات، وتوفير قيمة مضافة للعملاء من شركات الطيران وخدمة قطاع النقل الجوي عموما، وهذا يشمل أيضا سلسلة التوريد التي تتعامل معها الشركة وصولا إلى تحقيق مستقبل مستدام وتقليل البصمة البيئية.
ومع وجود طلبيات تصل إلى أكثر من 16500 طائرة فإن إيرباص تسارع جهودها اليوم لتحقيق هذه الغاية من خلال تجارب عديدة وابتكارات متنوعة بعضها دخل الخدمة والآخر يتوقع تشغيله خلال السنوات المقبلة لتحسين إنتاجية الشركة وفاعلية أداء الطائرات التي تصنعها لخدمة أكثر من 400 من العملاء من شركات الطيران والأفراد.