قرأت مصادر سياسية في “14 آذار” في كلام رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب، من الرابية الجمعة 17 حزيران، حيث أعلن ان رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون مفوّض من الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله التفاوض في شأن رئاستي الجمهورية والحكومة، دعوةً من التيار الى “المستقبل” لمحاورته وفتح قنوات التواصل مجددا بين الطرفين، الا انها استبعدت أن تبدّل “مغريات” الرابية في توجهات التيار الازرق الرئاسية أقله في المدى المنظور.
في المقابل، ومع تعثر المبادرات المحلية الصنع لانجاز الاستحقاق الواحدة تلو الاخرى واصطدامها بحائط اشتراط وصول مرشّح معروف سلفا الى رئاسة الجمهورية، تدعو أوساط ديبلوماسية عبر “المركزية” الى انتظار ما سيحمله وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت المرجّح ان يزور لبنان مطلع تموز، وما اذا كانت في سلّته “قمحة أو شعيرة” رئاسيا، خصوصا أن زيارته ستعقب محادثات سيجريها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اللذين سيزوران باريس تباعا في الايام المقبلة، ولا بد أن تتطرق في جزء منها الى الملف اللبناني.
وبالعودة الى روزنامة الأسبوع المقبل، فان “اللا جلسة” الرئاسية ستتبعها ليلا جلسة للحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”. واذا كانت الجلسة المرتقبة تأتي في توقيت لافت أي بعد تفجير مصرف “لبنان والمهجر” الذي قابله “حزب الله” بصمت مطبق من جهة، وغداة تصعيد في نبرة الرئيس سعد الحريري ضد “الحزب” اذ اعتبر أن “لبنان بكل مناطقه وطوائفه بدءاً بالطائفة الشيعية الكريمة، يدفع أثماناً لا تطاق لخيارات لا رأي فيها للبنان واللبنانيين ودولتهم”، من جهة أخرى.. فإن مصادر في التيار الازرق تقول لـ”المركزية” ان الهدف الاول والاساسي للحوار يبقى تخفيف الاحتقان المذهبي، ونحن نتمسك به لصون الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي الا اننا سنغتنم فرصته لطرح ملفات الساعة وأهمّها تفجير فردان والانتخابات الرئاسية وعمل المؤسسات الدستورية.