Site icon IMLebanon

شتاينماير يؤيد الإلغاء التدريجي للعقوبات على روسيا

إعتبر فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألمانية، الأحد، أنّه يتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن يلغي تدريجياً العقوبات التي فرضها على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية في حالة تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام هناك.

وتعكس تعليقات الوزير انقسامات داخل التحالف الحاكم في ألمانيا، الذي يضم أحزاباً من اليمين ومن اليسار، حيال السياسة الخاصة بروسيا. ويؤيد الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شتاينماير اتخاذ موقف تصالحي مع موسكو أكثر من التكتل المحافظ الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل.

وقالت ميركل مراراً إنّ العقوبات المفروضة على روسيا لن ترفع إلا بتطبيق كامل، لا جزئي، لاتفاق السلام الساعي لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

لكن شتاينماير تحدث بلغة مختلفة قائلاً في حديثه مع “رداكتسيون نتسفرك دويتشلاند”، وهي شبكة تصدر عدداً من الصحف المحلية: “العقوبات ليست غاية في حد ذاتها بل عليها أن تقدم حافزا لتغيير السلوك”.

وأوضح شتاينماير أنّه يؤيد رفع العقوبات تدريجياً في حال أظهرت الحكومة الروسية أنّها تقوم بدورها في تطبيق اتفاقية مينسك للسلام في أوكرانيا، مضيفاً: “إنّ أسلوب كل شيء أو لا شيء لن ينجح حتى لو بدا جيداً”.

ورفض شتاينماير انتقادات وجهت له بأنّه يتصرف “كمحام للكرملين”.

وقال: “يجب أن نبقى قادرين على التفكير المشترك إذا كنا نريد إيجاد حلول للصراعات الكبرى الأخرى”، مشيراً الى الحرب الأهلية في سوريا حيث تدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة فصائل معارضة مسلحة.

ومدّد الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي لعام آخر حظراً على التعاملات التجارية مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.

ويتوقع أيضاً أن يمدّد الاتحاد هذا الأسبوع وحتى نهاية العام الحالي عقوبات اقتصادية أوسع نطاقاً على روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.

وفي مقابلة منفصلة نشرت في مطلع هذا الأسبوع، انتقد شتاينماير قرار حلف شمال الأطلسي بإجراء مناورات عسكرية هذا الشهر في شرق أوروبا، محذراً من أنّ تلك الخطوات قد تزيد التوتر مع روسيا.