أصدر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، قراراً بتعيين حسين جابري أنصاري مساعداً له للشؤون العربية والأفريقية خلفاً لحسين أمير عبد اللهيان، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
ولم تبيّن الوكالة الرسمية في خبرها الذي نشر اليوم الأحد، مصير عبد اللهيان، إلا أنّ حلول أنصاري محله يعني عملياً إقالته من المنصب، لكنّ مصادر أخرى قالت إنّه سيتم تعيين عبد اللهيان مستشاراً لوزير الخارجية.
وقالت “إرنا” إنّ جابري أنصاري كان مديراً لمجموعة أبحاث الشرق الأوسط والخليج العربي بالخارجية، ومستشاراً لمساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والأفريقية، ومديراً عاماً لدائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسفيراً لإيران في ليبيا وناطقاً باسم الخارجية.
ويرى مراقبون أنّ عبد اللهيان يُعتبر من الوجوه المتشدّدة في الحكومة الإيرانية، وكان يمثل تيار المحافظين والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في الخارجية الإيرانية.
كما حدثت العديد من الخلافات الداخلية بين روحاني وظريف من جانب، وبين المرشد والحرس الثوري من جهة أخرى، حول بقاء عبد اللهيان في الخارجية الإيرانية من عدمه.
وبحسب مراقبين، فإنّ الخلاف السعودي الإيراني بالمنطقة يعدّ من أبرز ملفات الخلاف التي أدّت إلى إقالة أمير عبد اللهيان.
كما أصدر وزير الخارجية جواد ظريف قراراً بتعيين بهرام قاسمي ناطقا باسم الخارجية خلفاً لحسين جابري انصاري.
وكان موقع “ألف الإيراني” قد كشف أنّ السعودية اشترطت على إيران تغيير منصب عبد اللهيان، من أجل خفض التوتر بين البلدين الأمر الذي نفاه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حينها جابري أنصاري.
يذكر أنّ أمير عبد اللهيان عمل كسفير لإيران لدى دولة البحرين، وشغل بعدها منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، وبعد التوتر الذي حدث في العلاقات بين طهران والرياض كان له تصريحات نارية ندّد فيها بإعدام المعارض نمر النمر.