IMLebanon

طعمة: لحوار مباشر بين حاكم مصرف لبنان و”حزب الله”

nidal-tohme

 

 

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة انه “في حين تطوي الأزمة السورية مؤشرات دراماتيكية مثيرة، إذ أوردت وسائل الإعلام أخبارا عن مواجهات دموية بين “حزب الله” والجيش النظامي السوري، لعب الجانب الروسي دورا بارزا في استيعاب تداعياتها، يتضح مدى عمق المأزق الذي دخل فيه “حزب الله” وأدخل كل البلد معه عنوة، ضاربا هيبة الدولة عرض الحائط، معطلا آلية العمل الدستوري على أكثر من صعيد، ممعنا في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في البلد، وكأنه يريد أن يأخذ البلد بأمه وأبيه رهينة، ويبقي كل شيء معلقا لحسابات الربح والخسارة على الساحة الإقليمية”.

طعمة، وفي تصريح، قال: “الخناق المالي يشتد على البلد، تحت عنوان تطبيق القوانين الأميريكية، وإحراج المصارف اللبنانية، ومحاربة التطرف. وسنسلم جدلا بأن الأميريكيين يستغلون القوانين لمحاربة الحزب، ونحن مسلمون أصلا أن العدو الإسرائيلي مسرور بذلك، وما يجري يصب في مصلحته. ولن يفاجؤنا غدا أن ينبري أحد ليرد علينا ويضعنا في خانة العمالة والتخوين. ولكن أيجوز أن نستمر في هذا الواقع؟ نحن لا نقول بترك الحزب لقمة سائغة للأميريكيين ولا لغيرهم، ولكن على هذا الحزب أن يقتنع بضرورة استماعه إلى شركائه في البلد، بضرورة وضع خارطة طريق واضحة، تضمن المسلمات السيادية، وتحمي لبنان من الخطر الإسرائيلي، وتخرجه من قلب العاصفة التي لا تستطيع أن ترصد تحركاتها، لا أبراج السياسيين، ولا عقول المحللين، ولا خذعبلات المبصرين. فلا بد من حوار مباشر بين حاكم مصرف لبنان الذي نحترم مقدرين الدور الريادي الذي يلعبه في تأمين الاستقرار المالي والنقدي، وبين المعنيين من حزب الله، والرسميين وكل القادرين، لبلورة مخارج قانونية سليمة تحول دون الضرر والمساس بمصالح اللبنانيين”.

واضاف: “فليبق رهاننا إذا، على وعينا الوطني الداخلي، وتحييد بلدنا وحمايته، ولن يكون ذلك دون إعادة قراءة للمواقف، وإعلان الاستعداد لتقديم التنازلات. فلم يعد بوسعنا وبصراحة تقديم تنازلات من طرف واحد، لقد دخلنا بحوار مع “حزب الله” رغم كل الوقائع، ورشحنا الوزير سليمان فرنجية كبادرة واقعية للخروج من الأزمة، ولعب البعض على وتر هذه التنازلات، مستغلا الوضع المعقد في لبنان، ليصوب على قدرة تيار المستقبل التمثيلية. ورغم كل ذلك ها هو الشيخ سعد الحريري يعوض غيابه عن الساحة، ويشد عصب الناس مستعيدا الخطاب الوطني بعد فترة اكفاء. ويبدو جليا أن مسلمات السيادة، وعودة المؤسسات، ومرجعية الدولة، ما زالت المطلب الأول لمعظم الشعب اللبناني والجمهور المناصر للتيار الأزرق”.