أشار عضو “كتلة المستقبل” النائب نضال طعمة الى أنّ “حزب الله” أدخل كل البلد معه في المأزق السوري عنوة، ضارباً هيبة الدولة عرض الحائط، معطلاً آلية العمل الدستوري على أكثر من صعيد، ممعناً في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في البلد، وكأنّه يريد أن يأخذ البلد بأمه وأبوه رهينة، ويبقي كل شيء معلقاً لحسابات الربح والخسارة على الساحة الإقليمية”.
طعمة، وفي تصريح، قال: “على “حزب الله” أن يقتنع بضرورة استماعه إلى شركائه في البلد، وضرورة وضع خارطة طريق واضحة، تضمن المسلمات السيادية، وتحمي لبنان من الخطر الإسرائيلي، وتخرجه من قلب العاصفة التي لا تستطيع أن ترصد تحركاتها، لا أبراج السياسيين، ولا عقول المحللين، ولا خزعبلات المبصرين. ولا بدّ من حوار مباشر بين حاكم مصرف لبنان وبين المعنيين من حزب الله، والرسميين وكل القادرين، لبلورة مخارج قانونية سليمة تحول دون الضرر والمساس بمصالح اللبنانيين”.
وأضاف: “لم يعد بوسعنا وبصراحة تقديم تنازلات من طرف واحد. لقد دخلنا بحوار مع حزب الله رغم كل الوقائع، ورشحنا النائب سليمان فرنجية كبادرة واقعية للخروج من الأزمة، ولعب البعض على وتر هذه التنازلات، مستغلاً الوضع المعقد في لبنان، ليصوب على قدرة تيار المستقبل التمثيلية”.