عبده المهدي
سجلت السوق المالية السعودية «تداول»، تراجعاً في الأداء خلال تعاملات الأسبوع، متأثرة بانخفاض أسعار النفط إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل، وتقلص مستويات السيولة المتاحة للتداول التي تدنّت إلى أقل من 19 بليون ريال (نحو 5 بلايين دولار) للجلسات الخمس الأخيرة، إضافة إلى تراجع المضاربات على الأسهم خلال شهر رمضان المبارك.
ويلاحظ المتابع لجلسات التداول ارتفاعاً ملحوظاً في سهمي قطاع الطاقة والمرافق الخدمية نتيجة ازدياد الطلب عليها، ليتصدرا أسهم السوق لجهة الزيادة في السعر. أما الأسهم التي سجلت خسائر فهي تابعة لقطاعات مختلفة، أبرزها «امامة للتأمين» و «إعمار» و «ينساب» و «صافولا». فيما حافظت أسهم الشركات القيادية على موقعها في صدارة السوق لجهة السيولة المتداولة، ممثلة في «الانماء» و «سابك»، ومعهما «دار الأركان» الذي حقق أكبر كمية متداولة.
وبعد أسبوعين من الارتفاع المتتالي، سجل المؤشر العام للسوق خسارة محدودة نسبتها 0.97 في المئة تعادل 64.28 نقطة ليهبط في جلسة نهاية الأسبوع إلى 6542.64 نقطة، في مقابل 6606.92 نقطة الخميس من الأسبوع الذي قبله. وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت محصلة خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 369 نقطة، نسبتها 5.34 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة لعام 2015.
ورُصد تراجع ملحوظ في معدلات الأداء بضغط من تقلّص الطلب على الأسهم ودخول التعاملات موسم العطلات، إذ هبطت السيولة المتداولة بنسبة 14 في المئة إلى 18.66 بليون ريال (5 بلايين دولار)، في مقابل 22 بليون ريال (5.8 بليون دولار). وتراجعت الكمية المتداولة بنسبة 13.4 في المئة إلى 1.19 بليون سهم، في مقابل 1.375 بليون. وتدنّى عدد الصفقات بنسبة 10 في المئة إلى 405 آلاف في مقابل 451 ألفاً، وكذلك متوسط الصفقة بنسبة 4 في المئة إلى 2938 سهماً.
ونتيجة تراجع 75 في المئة من الأسهم المدرجة، انخفضت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات الأسبوع إلى 1.515 تريليون ريال (404 بلايين دولار) بخسارة قيمتها 5.3 بليون ريال (1.4 بليون دولار) نسبتها 0.35 في المئة. وكانت ارتفعت أسعار أسهم 126 شركة من أصل 169 جرى تداول أسهمها. بينما زادت أسعار أسهم 39 شركة واستقرت أسهم 4 شركات.
وخالف قطاع «الطاقة» اتجاه السوق الهابط بعد ازدياد مؤشره بنسبة 18.36 في المئة، تلاه مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات الصاعد 0.74 في المئة إلى 1533 نقطة. وفي المقابل انخفضت مؤشرات القطاعات الـ13 المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر «الزراعة» بنسبة 3.21 في المئة.
وسجل مؤشر الفنادق والسياحة ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 3.18 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المتراجع 2.35 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر الاستثمار الصناعي 2.16 في المئة، وسجل مؤشر الإسمنت أقل خسارة نسبتها 0.35 في المئة.
وحقق سعر سهم «كهرباء السعودية» أكبر زيادة بين الأسهم الرابحة نسبتها 18.70 في المئة تعادل 3.27 ريال وصولاً إلى 20.76 ريال من تداول 42 مليون سهم، تلاه سهم «الغاز والتصنيع» المرتفع 17.13 في المئة تعادل 3.87 ريال إلى 26.48، من تداول 8.4 مليون سهم.
وللأسبوع الثاني تكبد سهم «أمانة للتأمين» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 9.31 في المئة تعادل 0.96 ريال هبوطاً إلى 9.35 ريال، تلاه سهم «إعمار» الخاسر بنسبة 6.28 في المئة من قيمته هبوطاً إلى 14.02 ريال.
وتصدّر قطاع المصارف السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 3.33 بليون ريال.
وحل قطاع «البتروكيماويات» في المرتبة الثانية بتحقيقه ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 3.2 بليون ريال تعادل 16 في المئة، بفعل تداول 126 مليون سهم نسبتها 11 في المئة نُفذت من خلال 38 ألف صفقة، وسجل معها مؤشر القطاع خامس أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.13 في المئة.