أقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساعده للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للحد من نفوذ الحرس الثوري.
ويؤكد مراقبون أن عبداللهيان يعد أحد صقور النظام الإيراني في وزارة الخارجية، فهو مقرّب من الحرس الثوري ويدافع عن سياساته المتشددة والتوسعية في المنطقة العربية.
وحسب وكالة “إسنا” الإيرانية، فإن وزير الخارجية عيّن حسين جابری أنصاري مساعده في الشؤون العربية والإفريقية، خلفا لعبد اللهيان الذي بات “مستشاره”.
وإقالة عبد اللهيان تأتي وسط تصاعد التوتر بين طهران والدول العربية، بسبب سياسة إيران القائمة على التدخل في شؤون المنطقة ونشر الفوضى ودعم الميليشيات المتشددة.
إلا أن إبعاد عبد اللهيان، الذي يوصف بممثل الحرس الثوري في وزارة الخارجية، عن الملفّين العربي والإفريقي، لا يعني بالضرورة تغيرا جذريا في سياسة إيران الخارجية.
ورغم محاولة إيران الدائمة التسويق لنظرية وجود تيارين في السلطة الأول محافظ والثاني إصلاحي يختلفان في طريقة معالجة الملفات المحلية والخارجية، فإن الواقع يؤكد عكس ذلك.
فالتيار الإصلاحي، الذي يمثله حاليا الرئيس الإيراني حسن روحاني، والتيار المحافظ ممثلا بالحرس الثوري، يأتمران حكما بولي الفقيه علي خامنئي، الذي يعد الحاكم المطلق.
وما يؤكد صحة ذلك، أن العلاقات العربية الإيرانية تشهد في الوقت الراهن أزمة لم تشهدها في عهد أحمدي نجاد، الذي كان يوصف بأنه ينتمي إلى التيار المحافظ المتشدد.