تفيد اوساط برلمانية قريبة من عين التينة الوكالة “المركزية”، انّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعيش هذه الايام هواجس الناس وما يعتريهم من قلق وخوف على الوضعين الامني والمالي ـ المعيشي، وانه من هذا المنطلق سيكون له كلام عالي السقف على طاولة الحوار غداً.
وتضيف ان بري الذي لم يتلق من الاطراف السياسية والكتل النيابية جوابا على طرحه الانتخابي المتعلق بالقانون الافضل للاستحقاق النيابي، سيبادر الى حصر جدول اعمال الحوار غدا بموضوعين، الاول الانتخابات الرئاسية انطلاقاً من مبادرته والثاني قانون الانتخاب وانه هنا سيعرض ما تقدم به وحركة “امل” بدءا من صيغة النسبية ولبنان دائرة واحدة ومن ثم الاقتراح الذي تقدم به عضو كتلته النائب علي بزي والقائم على الجمع مناصفة بين النسبي والاكثري وانتهاء بما يعرف بقانون فؤاد بطرس القاضي بإجراء الانتخابات على الاساس النسبي وتقسيم لبنان الى 13 دائرة انتخابية.
وتشير الى ان الرئيس بري سيعمد في هذا المجال الى حشر الاطراف الذين يحاولون التهرب من اعلان موقفهم العلني والصريح من قانون الانتخاب وهو سيتوجه اليهم مباشرة بالسؤال عن صيغة القانون التي يريدون.
وفي حال عدم الجواب سيحمّلهم مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع في البلاد والتي تنذر بالخطورة الامنية والمالية والاقتصادية وسيهدد بالاعلان صراحة وامام الاعلام عن كل فريق يعرقل.
وتتابع ان بري سيطرح على المتحاورين ابقاء جلساتهم مفتوحة من اجل الاتفاق اولا على الصيغة الفضلى لقانون الانتخاب وحتى اذا امكن الوصول الى ذلك اوعز الى اللجان المشتركة بعقد جلسات شبه يومية لانهاء الدرس واجراء المقتضى تمهيدا لعقد جلسة نيابية عامة لاقرار المشروع – الصيغة والتحضير لانجاز الاستحقاقين النيابي والرئاسي. وان بري سيشدد هنا على اهمية عودة التواصل بين اللبنانيين على قاعدة الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله اذ لا شيء في رأيه يمنع عقد نوع من الدوحة اللبنانية سيما ان الوضع المالي في البلاد وفي ضوء الاجراءات الاميركية يستدعي تضامناً وتفاهماً لبنانيين، خصوصا ان مفاعيل هذه الاجراءات والتدابير لن تقتصر على حزب الله ومؤسساته انما هي ستطال القطاع المالي والمصرفي في لبنان ككل وبالتالي جميع اللبنانيين.
وتختم الاوساط ان رئيس المجلس المتهيب من الوضع الامني والخلايا التكفيرية النائمة سيؤكد ايضا ومن هذا المنطلق ضرورة التلاقي والحوار لأن لا يجوز ترك الاجهزة العسكرية والامنية من دون غطاء سياسي تستدعيه المستجدات والمواجهة في غالب الاحيان. علما ان الاوضاع العسكرية المحيطة بلبنان والتي تشهدها دول الجوار وخصوصا سوريا تفترض باللبنانيين الاستعداد الدائم لمجابهة تداعياتها في ضوء ما تعده الدول الكبرى المعنية في الحرب السورية وما يدور في المنطقة ككل من مشاريع تفتيت وقيام كيانات جديدة مذهبية وعرقية.