أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ مقتل محمد مصرية، الفلسطيني من مخيم المية ومية، اثناء تنفيذه عملية انتحارية ضد حاجز الجيش السوري في القلمون الغربي أمس الاول ونعيه في المخيم عبر مكبرات الصوت من الجوامع، لم يكن هو الاول في صفوف الفلسطينيين الذين يقاتلون مع “النصرة” و”داعش” في سوريا والعراق. ذلك أن عدد القتلى الفلسطينيين حتى الآن من مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صفوف داعش والنصرة بلغ، منذ 6 اشهر عشرة قتلى.
وأكد مصدر فلسطيني لـ”المركزية” انّ شباناً من المخيمين تأثروا بثقافة هذين التنظيمين والتحقوا بهما للقتال في سوريا والعراق منذ اكثر من سنة وقتل منهم الى الآن ما يقارب الـ15 شخصاً الا انّه في الفترة الاخيرة تبيّن انّ معظمهم يسقطون قتلى وتتبلغ عائلاتهم بذلك من دون تمكنها من نقل جثثهم الى المخيمين لدفنهم فيهما، نظرا الى انّ التنظيمين يعمدان إلى دفن القتيل في مكان مقتله، باعتباره “ارضاً اسلامية”.
وأشار المصدر إلى أنّ “أخيراً، أُعلن مقتل خمسة فلسطينيين من المخيمين وهم: عبد الرحمن غالي الملقب بـ أبو يحيى المقدسي” من مخيم المية ومية وقتل في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب ليلحق بشقيقه براء غالي الذي قتل في سوريا قبل سنتين، ثم الفلسطيني ابراهيم الداهودي الملقب بـ”ابو دجانة المقدسي” من مخيم عين الحلوة ايضاً، والفلسطينيان محمد الصفدي ومحمد المقدح من مخيم عين الحلوة، والفلسطيني محمد مصرية الملقب بأبو إسلام المقدسي من المية ومية.
وكشف أنّ اكثر من 60 فلسطينياً من مخيمات جنوب لبنان وبيروت التحقوا بـ”داعش” والنصرة ولا يعرف عنهم ذويهم شيئاً.