لفت وزير الإتصالات بطرس حرب الى أنّ إقرار أي نظام نسبي للإنتخابات في هذه الظروف هو تكريس للأحزاب الطائفية التي يجب تعديلها وتطويرها لتصبح أحزابًا وطنية لا مذهبية، وأشار الى أنّه تمّ إقرار مجلس الشيوخ للحفاظ على حقوق الطوائف ودورها في القضايا المصيرية بحيث لا يمكن أن تُبت إلا بموافقة كلّ الطوائف ولا سيّما المسيحيين.
ورأى في تغريدات عبر “تويتر”، أنّ تصغير الدوائر الإنتخابية يؤمن حماية الرأي ويدفع قوى المحادل الطائفية والحزبية إلى التوجّه نحو البرامج السياسية والإجتماعية، وأنّ أي تسرّع في إقرار النظام الإنتخابي النسبي سيُكرس تقسيم اللبنانيين إلى طوائف ومذاهب تتناقض مع المحافظة على وحدة لبنان.
وتابع: “الدوائر الفردية تؤمّن التمثيل الصحيح فلا يعود المسيحيون يشكون من إنتخاب نوّابهم من قبل المسلمين ولا المسلمون من العكس. إنّ إنتخاب مجلس النوّاب قبل رئيس الجمهورية مغامرة محفوفة بالمخاطر باعتبار أن لا شيء يضمن قبول كلّ القوى السياسية بنتائج الإنتخابات”.
وختم: “إذا تمّت الانتخابات النيابية قبل الرئاسية لا شيء يضمن انتخاب رئيس خصوصاً بعد ممارسة العماد ميشال عون و”حزب الله” لسياسة تعطيل النصاب، كل ما يُعرض الدولة للضعف يُشكل خطرًا كبيرًا على الوجود المسيحي وبناء الجمهورية من دون رئيس يشكّل جريمة بحق المسيحيين”.