أكّدت كتلة “المستقبل” النيابية على أنّ الجلسات المحددة للحوار الوطني في 2 و 3 و4 آب القادم، هي استمرار للحوار القائم وفق جدول الاعمال الموضوع والمتفق عليه تحت سقف اتفاق الطائف حصراً باتجاه استكمال تطبيقه خصوصاً لجهة انشاء مجلس للشيوخ واقرار اللامركزية الادارية.
الكتلة وإثر اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أكّدت على أولوية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يُصار بعدها الى إقرار المجلس النيابي لقانون جديد للانتخابات النيابية، الذي لرئيس الجمهورية صلاحية في إبداء الملاحظات عليه ومن ثم اجراء الانتخابات النيابية وفق هذا القانون.
وطالبت الأجهزة الأمنية والقضائية بالإسراع بإنجاز التحقيقات، لكشف المجرمين الذين نفذوا ووقفوا خلف جريمة التفجير التي استهدفت بنك “لبنان والمهجر” لسوقهم الى العدالة وانزال القصاص العادل بهم.
وتوقفت الكتلة أمام تزايد أعداد الضحايا من الشباب اللبناني الذين يسقطون قتلى في سوريا والذين أعلن عنهم “حزب الله” خلال الأيام الاخيرة، آملة أن يرتفع “حزب الله” إلى مستوى المسؤولية الوطنية التاريخية ويبادر الى مراجعة سياسته الأحادية ومواقفه الحزبية التي أدّت به الى التورّط في الحرب السورية وتوريط لبنان واللبنانيين، وترى أنّ كل نقطة دم واحدة من دماء الشباب اللبناني هي أغلى من كل السياسات والاهداف السياسية والإعلامية والدعائية التي يرفعها “حزب الله” ويبرر فيها انخراطه في هذه الحروب المتناسلة غبّ الطلب الإيراني في المنطقة.
وأضافت: “لقد آن الأوان للحزب وبعد الخسائر الفادحة التي تسبب بتكبيدها لشباب لبنان، للتراجع عن سياسته المدمرة بالمبادرة الى وقف الانخراط المتزايد في حروب المنطقة الفتاكة، حفظاً لدماء العرب والشباب اللبناني”.